وجمهورية آذربايجان ، وطاجيكستان والجمهوريات المتحرّرة بانحلال الاتحاد السوفيتي ، وماليزيا ، وأندونيسيا ، وسيلان ، وتايلند ، وسنغافورة ، والأفريقية الشمالية ، والصومال ، والأرجنتين ، وبريطانيا ، وألمانيا ، وفرنسا ، وألبانيا ، والولايات المتّحدة ، وكندا وغيرها ممّا يعسر عدّها.
ولا بأس بالإيعاز إلى خصوصيات بعض البلدان إذ فيه تسليط لبعض الضوء للتعرّف على ماضي التشيّع وما لاقه أتباعه من العدوان والويلات والمصائب.
التشيّع حجازي المحتد والمولد ، إذ فيه نشأ ، وفي تربته غرست شجرته ثمّ نمت وكبرت ، فصارت شجرة طيّبة ذات أغصان متّسقة وثمار يانعة. وفيه حثّ النبيّ الأكرم على ولاء الإمام وسمّى أولياءه شيعة ، وحدّث بحديث الثقلين وجعل أئمة أهل البيت قرناء الكتاب في العصمة ولزوم الاقتفاء والطاعة ، وفيه رقى النبيّ المنبر الذي صنعوه من رحال الابل وأخذ بيد وصيّه وولي عهده عليّ المرتضى وحمد اللّه وأثنى عليه وقال : « ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ » فقالوا : اللّهمّ بلى ، ولمّا أخذ من الجمع المحتشد ، الاقرار بأولويته على النفس والنفيس عرّف علياً خليفة عنه وقال : « من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه » ونزل من المنبر ثمّ نزلت آيات ، وتبودلت التهاني والتحيّات بين الامام والصحابة (١).
وقد أشار إلى بعض ما ذكر مؤلّف خطط الشام وقال : « إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الذي حثّ على ولاء علي وأهل بيته عليهمالسلام
__________________
١ ـ لاحظ الفصل الثالث من هذا الجزء.