وهو سيد الخزرج ، الصحابي الجليل ، كان زعيماً مطاعاً ، كريماً ممدوحاً ، وكان من شيعة علي عليهالسلام بعثه علي أميراً على مصر سنة ٣٦ وهو وأبوه وأهل بيته من الذين لم يبايعوا ابابكر وقالوا لا نبايع إلاّ عليّاً (١).
ومن أشعاره التي أنشدها بين يدي أميرالمؤمنين عليهالسلام :
قلتُ لمّا بغى العدو علينا |
|
حسبنا ربّنا ونعم الوكيل |
حسبنا الذي فتح البصر |
|
ة بالأمس والحديث الطويل |
يوم قال النبي من كنت مولا |
|
ه فهذا مولاه خطب جليل |
انّما قاله النبي على الاُمّة |
|
حتم ما فيه قال وقيل (٢) |
وهو الكميت بن زيد شاعر مقدم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيّامها من شعراء مضر. وكان معروفاً بالتشيّع لبني هاشم مشهوراً بذلك وقد حظى بتقدير الأئمة لا صحاره بالحق ، ولجهاده في سبيله ، وهاشمياته المقدّرة بـ ٥٧٨ بيتاً أخلد ذكراه في التاريخ وهي مشتملة على ميمية وبائية ورائية وغيرها.
وإليك أبياتاً من عينيته :
ويوم الدوح دوح غدير خم |
|
أبان له الولاية لو اُطيعا |
ولكن الرجال تبايعوها |
|
فلم أر مثلها خطراً مبيعا |
__________________
١ ـ الطبري : التاريخ ٣ / ٤٦٢.
٢ ـ المفيد : الفصول المختارة ٨٧ ، الكراجكي : كنز الفوائد ٢٣٤ ، سبط ابن الجوزي : تذكرة الخواص ٢٠.