الشيعة والبويهيون
تلقّى آل بويه مقاليد الحكم والسلطة من عام ٣٢٠ ـ ٤٤٧ ، فكانت لهم السلطة في العراق وبعض بلاد إيران كفارس وكرمان وبلاد الجبل وهمدان وإصفهان والري ، وقد اُقصوا عن الحكم في الأخير بهجوم الغزاونة عليه عام ٤٢٠ وقد ذكر المؤرّخون خصوصاً ابن الأثير في الكامل وابن الجوزي في المنتظم شيئاً كثيراً من أحوالهم ، وخدماتهم ، وافساحهم المجال للعلماء من غير فرق بين طائفة واُخرى. وقد أفرد المستشرق « استانلي لين بول » كتاباً في حياتهم ترجم باسم طبقات سلاطين الإسلام.
يقول ابن الأثير وكان عضد الدولة عاقلاً ، فاضلاً ، حسن السياسة ، كثير الإصابة ، شديد الهيبة ، بعيد الهمة ، ثاقب الرأي ، محبّاً للفضائل وأهلها ، باذلاً في مواضع العطاء ... إلى أن قال : وكان محبّاً للعلوم وأهلها ، مقرّباً للعلماء ، محسناً إليهم ، وكان يجلس معهم يعارضهم في المسائل. فقصده العلماء من كل بلد وصنّفوا له الكتب ومنها الايضاح في النحو ، والحجّة في القراءات ، والمكلى في