أربع ملايين والجميع يعيشون في حرّية وسلام. يلمسها كل من ورد الجمهورية الإسلامية.
إنّ هنا اُموراً لا محيص ، عن طرحها وتحليلها لأنّها من المواضع التي كثر فيها اللغط وقد أكثر المستشرقون وغيرهم فيها الصخب والهياج وهي :
١ ـ ما هو السبب الحقيقي لدخول الفرس في الاسلام؟
٢ ـ ما هو السبب الحقيقي لجنوحهم آل البيت؟
٣ ـ سببان مزعومان : الاصهار ، وإرادة هدم الإسلام وإليك تحليل تلك النقاط.
إنّ الفرس دخلوا في الإسلام كدخول سائر الشعوب والعلّة في الجميع واحدة أو متقاربة وحاصلها أنّهم وقفوا على أنّ في هذه الشريعة الغرّاء ، من سمات العدل والمساواة ، ورفض التمييز العنصري ، والنظام الطبقي ، وأنّ الناس فيه كأسنان المشط لافضل لعجمي على عربي ، ولا لعربي على عجمي إلاّ بالتقوى ، وكانت الثورة الإسلامية تحمل يوم تفجّرها رايات العدل ، وكان ذلك هو الدافع المهم للشعوب للدخول في الإسلام والانضواء تحت رايته ، من غير فرق بين قوم دون قوم وشعب دون شعب.
إنّ السبب الحقيقي لولائهم وجنوحهم إلى أهل البيت هو أنّهم شاهدوا أنّ علياً وأهل بيته ـ خلافاً للخلفاء عامتهم ـ يكافحون فكرة القومية ويطبّقون المساواة فأخذوا يتحنّنون إليهم حيناً بعد حين ، وشبراً بعد شبر ، فكان ذلك نواة لبذر الولاء في