إلى أن قال :
أضاعوا أمر قائدهم فضلّوا |
|
وأقومهم لدى الحدثان ريعا |
تناسوا حقّه وبغوا عليه |
|
بلا ترة وكان لهم قريعا |
فقل لبني اُميّة حيث حلّوا |
|
وإن خفت المهنَّد والقطيعا |
ولقد طبع ديوان الكميت غير مرة وشرحه الاُستاذ محمّد شاكر الخياط والاُستاذ الرافعي (١).
أبو هاشم إسماعيل بن محمّد الملقّب بالسيد ، الشاعر المعروف ، ومن المكثرين المجيدين ، ومن الثلاثة الذين عدّوا أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام وهم « السيّد » و« بشار » و« أبو العتاهية » وكان متفانياً في حبّ العترة الطاهرة فلم يكن يرى لمناوئيهم حرمة وقدراً وكان يشدّد النكير عليهم في كل موقف ويهجوهم بألسنة حداد في كل حول طول.
ومن قصائده المعروفة ، عينيته وقد شرحها عدة من الأدباء ومستهلّها :
لاُم عمرو باللوى مربَع |
|
طامسة أعلامها بلقع |
تروع عنها الطير وحشيَّة |
|
والوحشُ من خيفته تفزعُ (٢) |
أبو علي دعبل بن علي الخزاعي وهو من بيت علم وفضل وأدب ، يرجع نسبه
__________________
١ ـ إقرأ حياة الكميت في الغدير ٢ / ١٨٠ ـ ٢١٢.
٢ ـ إقرأ ترجمة السيد في الغدير ٢ / ٢١٣ ـ ٢٨٩.