ونجم الأئمّة الرضي الاستر آبادي ، إلى غير ذلك من الشخصيات البارزة.
إنّ أوّل من دوّن الصرف أبو عثمان المازني وكان قبل ذلك مندرجاً في علم النحو ، كما ذكره في كشف الظنون ، وشرحه أبو الفتح عثمان بن جنّي المتوفّي في ٣٩٢ هـ (١) وأبسط كتاب في الصرف ، ما كتبه نجم الأئمة أعني محمّد بن الحسن الاسترآبادي الغروي ، له شرح الشافية في الصرف ، كما له شرح الكافية في النحو وكلا كتابيه جليل الخطر محمود الأثر ، قد جمع بين الدلائل والمباني ، قال في كشف الظنون : للكافية شروح أعظمها شرح الشيخ رضيّ الدين محمّد بن الحسن الطوسي الاستر آبادي النحوي قال السيوطي : لم يؤلّف عليها ، بل ولا في غالب كتب النحو مثله جمعاً وتحقيقاً فتداوله الناس واعتمدوا عليه وله فيه أبحاث كثيرة ومذاهب ينفرد بها فرغ من تأليفه سنة ٦٨٣ .
أقول : فرغ من شرح الكافية سنة ٦٨٦ في النجف الأشرف ، كما هو مذكور في آخر الكتاب.
ولنكتف بهذا المقدار في مساهمة الشيعة ، مع غيرهم في بناء الأدب العربي وتجد قواعده وارسائها في مجالي النحو والصرف ، وفيما ذكرنا غنى وكفاية.
ونريد بعلم اللغة ، الاشتغال بألفاظ اللغة من حيث اُصولها ، واشتقاقها ، ومعناها وهو يطلب لنفسه تأليف معاجم لغوية إمّا في موضوعات خاصّة كالخيل
__________________
١ ـ كشف الظنون ١ / ٢٤٩ مادة « كافية ».