والشاة والوحوش والإنسان فقد اُلّف حولهما كتب تحتوي كلّ منها أسماء الحيوانات وأعضائها ، ومن الإنسان أعضائه وأسماؤه. أو موضوعات عامة وأوّل من ألّف في القسم الثاني هو :
١ ـ أبو عبدالرحمان الخليل بن أحمد البصري الفراهيدي الأزدي : سيد أهل الأدب ، هو أوّل من ضبط اللغة وأوّل من استخرج علم العروض إلى الوجود ، فهو أسبق العرب إلى تدوين اللغة وترتيب ألفاظها على حروف المعجم فألّف كتابه « العين » جمع فيه ما كان معروفاً في أيّامه من ألفاظ اللغة وأحكامها ، وقواعدها ، ورتّب ذلك على حروف الهجاء ، لكنّه رتّب الحروف حسب مخارجها من الحلق ، فاللسان ، فالأسنان ، فالشفتين ، وبدأ بحرف العين وختمها بحروف العلّة « واى » وسُمِّي الكتاب بأوّل لفظ من ألفاظه (١).
وكان الكتاب مخطوطاً عزيز النسخة ، لكنّه رأى النور أخيراً وطبع محقّقاً. لم يشك أحد من علمائنا أنّ الخليل كان شيعيّاً وعن المرزباني أنّه ولد عام مائة من الهجرة وتوفي سنة ١٧٠ أو ١٧٥ وقال ابن قانع أنه توفّي سنة ١٦٠ (٢) قد ألّف كتاباً في الإمامة ، أورده بتمامه محمّد بن جعفر المراغي في كتابه واستدرك عليه ما لم يذكره وأسماه « الخليلي » قال النجاشي محمّد بن جعفر بن محمّد : أبو الفتح الهمداني الوادعي المعروف بـ « المراغي » كان يتعاطى الكلام ، له كتاب مختار الأخبار ، كتاب الخليلي في الامامة ، وكتاب ذكر المجاز من القرآن (٣).
قال العلاّمة في الخلاصة : كان خليل بن أحمد أفضل الناس في الأدب
__________________
١ ـ آداب اللغة العربية ٤٢٧ ـ ٤٢٨.
٢ ـ المامقاني : تنقيح المقال ١ / ٤٠٣ برقم ٣٧٣٩.
٣ ـ النجاشي : الرجال ٢ / ٣١٨ برقم ١٠٥٤.