وفي يوم خم رقى
منبراً |
|
وبلّغ والصحب لم
ترحل |
فأمنحه إمرة
المؤمنين |
|
من اللّه مستخلف
المنحل |
وفي كفّه كفّه
معلناً |
|
ينادي بأمر العزيز
العلي |
وقال : فمن كنت
مولى له |
|
علي له اليوم نعم
الولي (١) |
وقد توالى فهم الاُدباء والعلماء على ذلك في طيّات القرون عبر النظم والنثر.
غير أنّ هناك لفيفاً من الناس ممّن يعاند الحقيقة ولا يرضى بقبولها ، أبدى شبهتين ضعيفتين نذكرهما على وجه الإجمال :
إنّ المولى يراد به معان مختلفة فمنها ، المحبّ والناصر ، فمن أين علم أنّ المراد بها المتولّي والمالك للأمر والأولى بالتصرّف؟
يلاحظ عليه : أنّ لفظ المولى ليس له إلاّ معنى واحد وهو: الأولى. قال سبحانه : ( فَالْيَوْمَ لا يُؤخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ ولاَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُم النَّارُ هِي مَوْلاكُمْ وَبِئسَ المَصير ) (٢) وقد فسّره غير واحد من المفسّرين بأنّ المراد أنّ النار أولى بكم ، غير أنّ الذي يجب التركيز عليه هوأنّ الاُولى هوالمعنى الوحيد للمولى
____________
١ ـ والقصيدة تربوعلى ٦٦ بيتا ، نقل قسماً منها ابن أبي الحديد في شرحه ١٠ / ٥٦ ـ ٥٧ ونقلها برمتها الأميني في الغدير ٢ / ١١٥ ـ ١١٧.
٢ ـ الحديد / ١٥.