وقد روى بعض الصحابة وأكثر التابعين عنه عليهالسلام وقد نهلوا من معين علمه ، وقدجمع الشيخ الطوسي أسماء من روى عنه من العلماء والحفّاظ مبتدئاً بإبراهيم بن مناف الأسدي ومنتهيا بحبابة الوالبية بلغ عددهم ٤٦٦ شخصاً.
وقال ابن شهر آشوب بعد نقل كلام المفيد : فمن الصحابة نحو جابر بن عبداللّه الأنصاري ومن التابعين جابر بن يزيد الجعفي ، وكيسان السختياني صاحب العوفية. ومن الفقهاء نحو ابن مبارك ، والزهري ، والأوزاعي وأبي حنيفة ، ومالك ، والشافعي ، وزياد ابن منذر النهري. ومن المصنّفين نحو الطبري والبلاذري ... (١).
ثمّ إنّ الشيعة الامامية أخذت كثيراً من الأحكام الشرعية عنه وعن ولده البار جعفر الصادق وحسب الترتيب المتداول في الكتب الفقهية وأمّا ما روي عنه في الحكم والمواعظ فقد نقلها أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء والحسن بن شعبة الحرّاني في تحفه (٢).
ثمّ إنّ الامام محمّد الباقر توفّي عام ١١٤ ودفن في جنب قبر أبيه في البقيع ومن أراد البحث عن فصول حياته في شتى المجالات فليراجع الموسوعات.
__________________
١ ـ المناقب ٤ / ١٩٥ ومن المعلوم أنّ المقصود هو الأعم ممّن روى عن الإمام مباشرة أو مع الواسطة ولاحظ حلية الأولياء ٣ / ١٩٨.
٢ ـ حلية الأولياء ٣ / ١٨٠ ـ ٢٣٥ وفي بعض ما نقل عنه تأمّل ونظر. والحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول ٢٨٤ ـ ٣٠٠.