« السنّة والشيعة » وقال : وكان مبتدع اُصوله ( التشيّع ) يهودي اسمه عبداللّه بن سبأ ، أظهر الإسلام خداعا ، ودعا إلى الغلوّ في علي كرم اللّه وجهه ، لأجل تفريق هذه الاُمّة ، وافساد دينها ودنياها عليها ، ثمّ سرد القصّة وقال : ومن راجع أخبار واقعة الجمل في تاريخ ابن الأثير مثلاً يرى مبلغ تأثير افساد السبأيين دون ما كاد يقع من الصلح (١).
٥ ـ أحمد أمين ( ت ١٣٧٢ ) ، وهو الذي استبطل عبداللّه بن سبأ في كتابه « فجر الإسلام وقال : إنّ ابن السوداء كان يهوديّاً من صنعاء أظهر الإسلام في عهد عثمان ، وحاول أن يُفسد على المسلمين دينهم وبثّ في البلاد عقائد كثيرة ضارّة ، وقد طاف في بلاد كثيرة ، في الحجاز ، والبصرة ، والكوفة ، والشام ، ومصر ، ثمّ ذكر أنّ أباذر تلقّى فكرة الاشتراكية من ذلك اليهودي ، وهو تلقّى هذه الفكرة من مزدكيّي العراق أو اليمن. وقد كان لكتاب « فجر الإسلام » عام انتشاره ( ١٩٥٢ م ) دويّ واسع النطاق في الأوساط الإسلامية ، فإنّه أوّل من ألقى الحجر في المياه الراكدة بشكل واسع ، وقد ردّ عليه أعلام العصر بأنواع الردود ، فألّف الشيخ المصلح كاشف الغطاء « أصل الشيعة واُصولها » ردّاً عليه ، كما ردّ عليه العلاّمة الشيخ عبداللّه السبيتي بكتاب أسماه « تحت راية الحق ».
٦ ـ فريد وجدي مؤلّف دائرة المعارف ( ت ١٣٧٠ ) فقد أشار إلى ذلك في كتابه عند ذكره لحرب الجمل ضمن ترجمة الإمام علي بن أبي طالب (٢).
٧ ـ حسن إبراهيم حسن ، وذكره في كتابه ( تاريخ الإسلام السياسي ) وقد ذكر في اُخريات خلافة عثمان قوله : « فكان هذا الجوّ ملائماً تمام الملائمة ومهيّئاً لقبول دعوة ( عبداللّه بن سبأ ) ومن لفّ لفّه والتأثّر بها إلى أبعد حد « وقد أذكى نيران هذه
__________________
١ ـ السنّة والشيعة ٤ ـ ٦ ـ ٤٥ ـ ٤٩ ـ ١٠٣.
٢ ـ دائرة المعارف ٦ / ٦٣٧.