رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحكم وما ولد. كنز العمال (١) (٦ / ٩٠).
وأخرج ابن عساكر (٢) من طريق محمد بن كعب القرظي أنّه قال : لعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحكَم وما ولد ، إلاّ الصالحين وهم قليل.
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وعبد بن حميد والنسائي (٣) وابن المنذر والحاكم وصحّحه عن عبد الله قال : إنّي لفي المسجد حين خطب مروان فقال : إنّ الله تعالى قد أرى لأمير المؤمنين ـ يعني معاوية ـ في يزيد رأياً حسناً أن يستخلفه فقد استخلف أبو بكر وعمر. فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : أهرقلية؟ إنّ أبا بكر رضي الله تعالى عنه والله ما جعلها في أحد من ولده ولا أحد من أهل بيته ، ولا جعلها معاوية إلاّ رحمة وكرامة لولده. فقال مروان : ألست الذي قال لوالديه : أُفّ لكما؟ فقال عبد الرحمن : ألست ابن اللعين الذي لعن رسول الله أباك؟ فسمعت عائشة فقالت : مروان أنت القائل لعبد الرحمن كذا وكذا ، كذبت والله ما فيه نزلت ، نزلت في فلان بن فلان.
وفي لفظ آخر عن محمد بن زياد : لمّا بايع معاوية لابنه قال مروان : سنّة أبي بكر وعمر. فقال عبد الرحمن : سنّة هرقل وقيصر. فقال مروان : هذا الذي قال الله فيه : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) (٤) الآية. فبلغ ذلك عائشة فقالت : كذب مروان ، كذب مروان والله ما هو به ولو شئت أن أُسمّي الذي نزلت فيه لسمّيته ، ولكنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه فمروان فضض من لعنة الله. وفي لفظ : ولكن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه فأنت فضض من لعنة الله. وفي لفظ
__________________
(١) كنز العمّال : ١١ / ٣٥٧ ح ٣١٧٣٢ و ٣١٧٣٣.
(٢) كنز العمال : ١١ / ٣٦١ ح ٣١٧٤٦.
(٣) السنن الكبرى : ٦ / ٤٥٨ ح ١١٤٩١.
(٤) الأحقاف : ١٧.