وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم من طريق حمران بن جابر اليمامي : «ويل لبني أُميّة ـ ثلاث [مرات] (١) أخرجه ابن مندة كما في الإصابة (١ / ٣٥٣) ، وحكاه عن ابن مندة وأبي نعيم السيوطي في الجامع الكبير كما في ترتيبه (٢) (٦ / ٣٩ ، ٩١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم من طريق أبي ذر : «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتّخذوا مال الله دولاً ، وعباد الله خولاً ، ودين الله دغلاً» قال حلام بن جفال (٣) : فأنكر على أبي ذر فشهد عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه : «إنّي سمعت رسول الله يقول : ما أظلّت الخضراء ولا أقلّت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذرّ ، وأشهد أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قاله».
أخرجه الحاكم من عدّة طرق وصحّحه هو والذهبي كما في المستدرك (٤) (٤ / ٤٨٠) وأخرجه (٥) أحمد ، وابن عساكر ، وأبو يعلى ، والطبراني ، والدارقطني من طريق أبي سعيد وأبي ذرّ وابن عبّاس ومعاوية وأبي هريرة كما في كنز العمّال (٦ / ٣٩ ، ٩٠).
وذكر ابن حجر في تطهير الجنان (٦) هامش الصواعق (ص ١٤٧) بسند حسّنه : أنّ مروان دخل على معاوية في حاجة وقال : إنّ مؤنتي عظيمة أصبحت أبا عشرة ، وأخا عشرة ، وعمّ عشرة ثمّ ذهب ، فقال معاوية لابن عبّاس وكان جالساً معه على سريره : أنشدك بالله يا ابن عبّاس أما تعلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا بلغ بنو
__________________
(١) من الكنز والإصابة.
(٢) كنز العمّال : ١١ / ١٦٥ ح ٣١٠٥٩ ، ص ٣٦٣ ح ٣١٧٥٠.
(٣) في المستدرك : حلام بن جذل ، وفي شرح النهج : ٨ / ٢٥٧ : جلاّم بن جندل.
(٤) المستدرك على الصحيحين : ٤ / ٥٢٧ ح ٨٤٧٨ ، وكذا في التلخيص.
(٥) مسند أحمد : ٣ / ٤٩٨ ح ١١٣٤٩ ، و ٢ / ٣٤٧ ح ٦٤٨٣ ، مختصر تاريخ دمشق : ٢٤ / ١٨٣ ، ٢٨ / ٢٩٠ ، مسند أبي يعلى : ٢ / ٣٨٣ ح ١١٥٢ ، المعجم الكبير : ١٢ / ١٨٢ ح ١٢٩٨٢ ، كنز العمّال : ١١ / ١٦٥ ح ٣١٠٥٥ ، ص ٣٥٩ ح ٣١٧٣٨.
(٦) تطهير الجنان : ص ٦٤. وفيه : دغلاً ، بدلاً من : دخلاً.