أُقسمُ باللهِ ربِّ العبا |
|
د ما ترك الله خلقاً سُدى |
دعوتَ اللعينَ فأدنيته |
|
خلافاً لسنّة من قد مضى |
قال : يعني الحكَم والد مروان.
وأعطيت مروان خمس العبا |
|
د ظلماً لهم وحميت الحمى |
ومالٌ أتاك به الأشعريُ |
|
من الفيء أنهيته من ترى |
فأمّا الأمينان إذ بيّنا |
|
منار الطريق عليه الصُوى |
فلم يأخذا درهماً غيلةً |
|
ولم يصرفا درهماً في هوى |
وذكرها ابن عبد ربّه في العقد الفريد (١) (٢ / ٢٦١) ونسبها إلى عبد الرحمن ، وروى البلاذري من طريق عبد الله بن الزبير أنّه قال : أغزانا عثمان سنة سبع وعشرين إفريقية فأصاب عبد الله بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة فأعطى عثمان مروان بن الحكم خمس الغنائم. وفي رواية أبي مخنف : فابتاع الخمس بمائتي ألف دينار فكلّم عثمان فوهبها له فأنكر الناس ذلك على عثمان (٢).
وفي رواية الواقدي كما ذكره ابن كثير : صالحه بطريقها على ألفي ألف دينار وعشرين ألف دينار ، فأطلقها كلّها عثمان في يوم واحد لآل الحكَم ويقال : لآل مروان (٣)
وفي رواية الطبري عن الواقدي ، عن أُسامة بن زيد ، عن ابن كعب قال : لمّا وجّه عثمان عبد الله بن سعد إلى إفريقية كان الذي صالحهم عليه بطريق إفريقية جُرجير ألفي
__________________
(١) العقد الفريد : ٤ / ١٠٣.
(٢) الأنساب : ٥ / ٢٧ ، ٢٨. (المؤلف)
(٣) تاريخ ابن كثير : ٧ / ١٥٢ [٧ / ١٧٠ حوادث سنة ٢٧ ه]. لا يخفى على القارئ تحريف ابن كثير رواية الواقدي ، والصحيح ما ذكره الطبري عنه. (المؤلف)