فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ ، الملعون ابن الملعون.
وذكره الدميري في حياة الحيوان (١) (٢ / ٣٩٩) ، وابن حجر في الصواعق (٢) (ص ١٠٨) ، والحلبي في السيرة (٣) (١ / ٣٣٧). ولعلّ معاوية أشار إليه بقوله لمروان : يا ابن الوزغ لست هناك. فيما ذكره ابن أبي الحديد (٤) (٢ / ٥٦).
وأخرج ابن النجيب من طريق جبير بن مطعم قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فمرّ الحكم بن أبي العاص فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ويل لأُمّتي ممّا في صلب هذا» (٥).
وفي شرح ابن أبي الحديد (٦) (٢ / ٥٥) نقلاً عن الاستيعاب (٧) : نظر عليّ عليهالسلام يوماً إلى مروان فقال له : «ويل لك وويل لأُمّة محمد منك ومن بيتك إذا شاب صدغاك». وفي لفظ ابن الأثير : «ويلك وويل أُمّة محمد منك ومن بنيك». أُسد الغابة (٨) (٤ / ٣٤٨). ورواه ابن عساكر بلفظ آخر كما في كنز العمّال (٩) (٦ / ٩١).
وقال مولانا أمير المؤمنين يوم قال له الحسنان السبطان : «يبايعك مروان يا أمير المؤمنين» : «أوَلم يبايعني قبل قتل (١٠) عثمان؟ لا حاجة لي في بيعته ، إنّها كفّ
__________________
(١) حياة الحيوان : ٢ / ٤٢٢.
(٢) الصواعق المحرقة : ص ١٨١.
(٣) السيرة الحلبية : ١ / ٣١٧.
(٤) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٥٥ خطبة ٧٢.
(٥) أُسد الغابة : ٢ / ٣٤ [٢ / ٣٧ رقم ١٢١٧] ، الإصابة : ١ / ٣٤٦ [رقم ١٧٨١] ، السيرة الحلبية : ١ / ٣٣٧ [١ / ٣١٧] ، كنز العمّال : ٦ / ٤٠ [١١ / ١٦٧ ح ٣١٠٦٦]. (المؤلف)
(٦) شرح نهج البلاغة : ٦ / ١٥٠ خطبة ٧٢.
(٧) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٣٨٨ رقم ٢٣٧٠.
(٨) أُسد الغابة : ٥ / ١٤٥ رقم ٤٨٤١.
(٩) كنز العمّال : ١١ / ١٦٧ ح ٣١٠٦٧.
(١٠) في نهج البلاغة وشرحه : بعد قتل ...