أبا بكر وأنت أورى منقبة ، وأقدم إسلاماً ، وأسبق سابقة؟ قال : إن كنت قرشيّا فأحسبك من عائذة ، قال نعم. قال : لو لا أنّ المؤمن عائذ الله لقتلتك. ويحك إنّ أبا بكر سبقني لأربع لم أوتهنّ ولم أعتض منهنّ : سبقني إلى الإمامة. أو : تقدّم الإمامة. وتقدّم الهجرة ، وإلى الغار ، وإفشاء الإسلام. الحديث بطوله وفي آخره : ثمّ قال : لا أجد أحداً يفضّلني على أبي بكر إلاّ جلدته جلد المفتري.
ـ ٤٩ ـ
عن عليّ : جاء جبريل عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : من يهاجر معي؟ فقال : أبو بكر ، وهو الصدّيق. مرّ بلفظ آخر.
ـ ٥٠ ـ
جاء أبو بكر وعليّ يزوران النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد وفاته بستة أيّام فقال عليّ لأبي بكر : تقدّم يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال أبو بكر ؛ ما كنت لأتقدّم رجلاً سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : عليّ منّي كمنزلتي من ربّي. فقال عليّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ما منكم من أحد إلاّ وقد كذّبني غير أبي بكر ، وما منكم من أحد يصبح إلاّ على بابه ـ على باب قلبه ـ ظلمة إلاّ باب أبي بكر. فقال أبو بكر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقوله؟ قال : نعم. فأخذ أبو بكر بيد عليّ ودخلا جميعاً.
ـ ٥١ ـ
عن عليّ مرفوعاً : ما طلعت شمس ولا غربت على أحد بعد النبيّين والمرسلين أفضل من أبي بكر.
ـ ٥٢ ـ
عن عليّ : دخلنا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلنا : يا رسول الله ألا تستخلف؟