معين (١) قال : ليس حديثه بشيء ، كان كذّاباً يكذب ، حدّث عن شعبة أحاديث موضوعة. وقال البخاري (٢) والساجي وأبو زرعة : منكر الحديث. وقال أبو حاتم (٣) : متروك الحديث ضعيف. وقال أبو داود : ليس بشيء. وقال النسائي (٤) : ليس بثقة. وقال صالح بن محمد البغدادي : كان يضع الحديث. وقال ابن حبّان (٥) : كان يتفرّد عن الثقات بالموضوعات لا يحلّ الاحتجاج بخبره. وقال ابن عدي (٦) : روى عن الليث وغيره أحاديث مناكير وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد. ثمّ قال : وهذه الأحاديث كلّها باطلة ، وعندي أنّه وضعها على الليث ، ونسخة الليث عن يزيد عندنا ليس فيها من هذا شيء.
وله غير ما ذكرت وعامّتها أو كلّها موضوعة ، وهو بيّن الأمر من الضعفاء. وعن أحمد بن حنبل أنّه قال : أحاديثه موضوعة. إلى آخره.
قال الأميني : اقرأ ثمّ انظر إلى أمانة الحافظ المحبّ الطبري يروي هذه الأكذوبة محذوفة الإسناد مرسِلاً إيّاها إرسال المسلّم ويعدّها من فضائل أبي بكر ، وتبعه في جنايته هذه غير واحد من المؤلّفين ، (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (٧) (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ) (٨).
__________________
(١) التاريخ : ٣ / ٥١٨ رقم ٢٥٣٦ ، معرفة الرجال : ١ / ٦٠ رقم ٨٥.
(٢) التاريخ الكبير : ٣ / ١٦٤ رقم ٥٦٣.
(٣) الجرح والتعديل : ٣ / ٣٤٣ رقم ١٥٥١.
(٤) كتاب الضعفاء والمتروكين : ص ٩٥ رقم ١٧٤.
(٥) كتاب المجروحين : ١ / ٢٨٣.
(٦) الكامل في ضعفاء الرجال : ٣ / ٣١ رقم ٥٩٣.
(٧) الكهف : ١٠٤.
(٨) المجادلة : ١٨.