إن تسر نحونا نسرُّ وإن |
|
متَّ في السير دوننا نحييك |
وذكر شيخنا البهائي في كشكوله (١) ( ص ٦٥ ) لوالده على هذا الرويّ ثمانية عشر بيتاً أوّلها :
فاح ريح الصبا وصاح الديك |
|
فانتبه وانف عنك ما ينفيك |
وعارضها ولده الشيخ بهاء الدين بقصيدة كافيّة مطلعها :
يا نديمي بمهجتي أفديك |
|
قم وهات الكؤوسَ من هاتيك |
خمرة إن ضللت ساحتها |
|
فسنا نورِ كأسِها يهديك |
يا كليمَ الفؤادِ داوِ بها |
|
قلبك المبتلى لكي تشفيك |
هي نارُ الكليمِ فاجتلِها |
|
واخلعِ النعلَ واتركِ التشكيك |
صاحِ ناهيك بالمدامِ فدم |
|
في احتساها مخالفاً ناهيك (٢) |
وخلف المترجم على علمه الجمّ وفضله المتدفّق ولداه العلمان : شيخ الطائفة بهاء الملّة والدين الآتي ذكره وهو أكبر ولديه ، ولد سنة ( ٩٥٣ ) ، والشيخ أبو تراب عبد الصمد بن الحسين المولود بقزوين ليلة الأحد وقد بقي من الليل نحو ساعة ثالث شهر صفر سنة ( ٩٦٦ ) كما في الرياض (٣) نقلاً عن خطِّ والده المترجم له ـ الشيخ حسين ـ وصرّح والدهما المترجم له في إجازته لهما أنَّ البهائي أكبر ولديه ، وللشيخ عبد الصمد حاشية على أربعين أخيه شيخنا البهائي وفوائده على الفرائض النصيريّة ، وكتب الشيخ البهائي باسمه فوائده الصمديّة ، يروي بالإجازة عن والده المقدّس الشيخ حسين ، ويروي عنه العلّامة السيّد حسين بن حيدر بن قمر الكركي توفّي
___________________________________
(١) الكشكول : ١ / ٢١٧.
(٢) إلى آخر الأبيات المذكورة في خلاصة الأثر : ٣ / ٤٤٩ ، وريحانة الألبّاء للخفاجي [ ص ٢٠٩ ـ ٢١٠ ] ، وكشكول ناظمها : ص ٦٥ [ ١ / ٢١٨ ]. ( المؤلف )
(٣) رياض العلماء : ٢ / ١١٠.