ووفاته يوم الاثنين لإحدى عشرة بقيت من صفر سنة ستّ وسبعين وألف عن أربع وستين سنة تقريباً (١).
وذكر من شعره مائتين وواحداً وعشرين بيتاً. ومنها قوله :
يا شقيق البدر أخفى |
|
فرعُك المسدولُ بدركْ |
فارحمِ العشّاقَ واكشفْ |
|
يا جميل الستر ستركْ |
وقوله :
جودي بوصلٍ أو ببينِ |
|
فاليأسُ إحدى الراحتينِ |
أيحلُّ في شرع الهوى |
|
أن تذهبي بدم الحسينِ |
وقوله :
ولقد تأمّلت الزمانَ وأهلَهُ |
|
فرأيت نارَ الفضلِ فيهم خامده |
فتنٌ تجوش ودولةٌ قد حازَها |
|
أهلُ الرذالة والعقولِ الفاسده |
فقلوبُهم مثلُ الحديد صلابةً |
|
وأكفُّهم مثلُ الصخور الجامده |
فرأيت أنَّ الإعتزالَ سلامةٌ |
|
وجعلتُ نفسي واو عمرو الزائده |
ومن شعره المذكور في أمل الآمل (٢) قوله :
رضيت لنفسي حبَّ آل محمدٍ |
|
طريقة حقٍّ لم يضع من يدينها |
وحبّ عليٍّ منقذي حين يحتوي |
|
لدى الحشر نفسٌ لا يفادى رهينها |
وقوله من قصيدة :
أبا حسنٍ هذا الذي أستطيعه |
|
بمدحك وهو المنهلُ السائغُ العذبُ |
___________________________________
(١) مرّ عن أمل الآمل أنّه توفّي عن ( ٦٨ ) سنة.
(٢) أمل الآمل : ١ / ٧٣.