كتابه الحافل وسائل الشيعة مبثوثة فيها ، وقد أحسن وأجاد أخوه العلّامة الصالح في تقريظه بقوله :
هذا كتابٌ علا في الدين رتبتُه |
|
قد قصّرتْ دونها الأخبارُ والكتبُ |
ينيرُ كالشمسِ في جوِّ القلوبِ هدىً |
|
فتنتحي منه عن أبصارِنا الحجبُ |
هذا صراطُ الهدى ما ضلّ سالكُه |
|
إلى المقامةِ بل تسمو به الرتبُ |
إن كان ذا الدين حقّاً فهو متّبعٌ |
|
حقّاً إلى درجاتِ المنتهى سببُ |
فشيخنا المترجم له درّةٌ على تاج الزمن ، وغرّةٌ على جبهة الفضيلة ، متى استكنهته تجد له في كلِّ قِدر مِغرفة ، وبكلِّ فنّ معرفة ، ولقد تقاصرت عنه جمل المدح ، وزُمر الثناء ، فكأنَّه عاد جثمان العلم ، وهيكل الأدب ، وشخصيّة الكمال البارزة ، وإنَّ من آثاره أو من مآثره تدوينه لأحاديث أئمة أهل البيت عليهمالسلام في مجلّدات كثيرة ، وتأليفه لهم بإثبات إمامتهم ، ونشر فضائلهم ، والإشادة بذكرهم ، وجمع شتات أحكامهم وحِكمهم ، ونظم عقود القريض في إطرائهم ، وإفراغ سبائك المدح في بوتقة الثناء عليهم ، ولقد أبقت له الذكر الخالد كتبه القيّمة ، منها :
١ ـ ديوان شعره يناهز عشرين ألف بيت في مدح النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام.
٢ ـ كشف التعمية في حكم التسمية ، في تسمية الإمام المنتظر.
٣ ـ نزهة الأسماع في حكم الإجماع ، في صلاة الجمعة.
٤ ـ بداية الهداية ، في الواجب والمحرّم المنصوص عليهما.
٥ ـ رسالة فيها نحو من ألف حديث ردّاً على الصوفيّة.
٦ ـ أمل الآمل في علماء جبل عامل وجملة من غيرهم.
٧ ـ إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات. مجلّدان ، يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث.