ووالد المترجم له الشيخ عليّ أحد أعلام عصره ، ذكره صاحب الحدائق في لؤلؤة البحرين (١) وقال : كان فاضلاً ولا سيّما في العربيّة والمعقولات ، مدرّساً إماماً في الجمعة والجماعة معاصراً للشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي. انتهى. وترجم له صاحب رياض الجنّة في الروضة الرابعة ، وكان الشيخ حسن جدّ المترجم له أيضاً من الفضلاء وكذلك جدّه الأعلى الشيخ يوسف بن الحسن ، ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل (٢) وقال : فاضل متبحّر شاعر أديب من المعاصرين. وحكى صاحب الحدائق في لؤلؤة البحرين (٣) عن والده العلّامة أنّه لمّا توفّي الشيخ يوسف بن الحسن البحراني ودفن في مقبرة المشهد ـ مسجد في بحرين ـ اتّفق انهدام إحدى منارتيه وسقوطها على قبره ، فمرَّ الشيخ عيسى (٤) بامرأة جالسة عند المنارة تتعجّب من سقوطها ، فقال الشيخ عيسى في ذلك :
مررتُ بامرأةٍ قاعده |
|
تُحولِقُ في هيئةِ العابده |
وتسترجعُ اللهَ في ذا المنار |
|
فما بالُها في الثرى راقده |
فقلت لها يا بنةَ الأكرمين |
|
رأيتِ أموراً بلا فائده |
ثوى تحتها يوسفيُّ الكمالِ |
|
فخرّت لهيبته ساجده |
___________________________________
(١) لؤلؤة البحرين : ص ٧٤ رقم ٢٦.
(٢) أمل الآمل : ٢ / ٣٤٩ رقم ١٠٧٨.
(٣) لؤلؤة البحرين : ص ٧٥ رقم ٢٦.
(٤) أوحدي من أعلام آل عصفور أسرة شيخنا الفقيه المتضلّع الشيخ يوسف صاحب الحدائق ، شاعر مفلق ، وأديب بارع. ( المؤلف )