الاعتبارات الحاصلة بمجرد الجعل والإنشاء التي تكون من خارج المحمول (١) ، حيث (٢) ليس بحذائها في الخارج شيء ، وهي (٣) إحدى المقولات المحمولات بالضميمة (٤) التي لا تكاد تكون
______________________________________________________
مقولة الجدة التي يكون لها ما يحاذيها في الخارج ، فهي من المقولات المحمولات بالضميمة ، يعني : أنها توجد في الخارج كالهيئة الحاصلة من التعمم والتقمص والتنعل ونحوها ، ومن المعلوم أن الملكية التي لها ما يحاذيها في الخارج أجنبية عن الملكية المجعولة بالإنشاء التي لا تكون إلّا محض الاعتبار ، ولا وجود لها في الخارج ، ولا ريب في أن الموجود الخارجي التكويني لا يوجد بالأمر الاعتباري ، بل بالسبب التكويني كالتعمم.
والحاصل : أن الملكية لا توجد بصرف الإنشاء ، لأنها متأصلة ، والمتأصل لا يقبل الجعل الاعتباري ، فينبغي إخراج الملكية عن هذا السنخ من الأمور الوضعيّة.
(١) قد فسّر الخارج المحمول بما ينتزع عن ذات الشيء بدون ضم ضميمة إليه كالإنسانية والبقرية المنتزعتين عن ذات الإنسان والبقر بدون ضم شيء إليهما كما يشهد له قول الحكيم السبزواري : «والخارج المحمول من صميمه يغاير المحمول بالضميمة» ويطلق على كل ما لا يحاذيه شيء في الخارج ، فالملكية المجعولة بقوله : «بعت» لا يطلق عليها الخارج المحمول ، لوجود ما بحذائها في الخارج.
(٢) تعليل لكون الاعتبارات المذكورة من الخارج المحمول الّذي لا يحاذيه شيء في الخارج ، إذ ليس لتلك الأمور الاعتبارية ما يحاذيها في الخارج.
(٣) الواو للحال من نائب فاعل «جعلت» يعني : والحال أن الملكية إحدى المقولات التسع ، فكيف تعد أمرا اعتباريا؟ كما هو حال الأحكام الشرعية.
(٤) وهي باصطلاح أهل المعقول المحمولات المنتزعة عن الشيء مع ضميمة كالأسودية المنتزعة عن الجسم المتلون بالسواد ، فالمحمول بالضميمة هو ما يحاذيه