بهذا السبب (١) بل بأسباب أخر كالتعمم والتقمص والتنعل (٢) ، فالحالة الحاصلة منها للإنسان هو الملك ، وأين هذه (٣) من الاعتبار الحاصل بمجرد إنشائه؟
وأما الدفع (٤) ، فهو : أن الملك يقال بالاشتراك
______________________________________________________
شيء في الخارج كالهيئة الحاصلة من التعمم ونحوه.
(١) أي : بالجعل والإنشاء ، بل بأسباب آخر تكوينية كالتعمم والتقمص ونحوهما.
(٢) وهي هيئة تحصل بسبب كون جسم في محيط بكله أو بعضه بحيث ينتقل المحيط بانتقال المحاط ، فتلك الهيئة الخاصة الحاصلة بلبس القميص المنتقل بانتقال لابسه هو الملك ، وهذا المعنى الخارجي أجنبي عن الملكية الاعتبارية الحاصلة بالعقد.
(٣) أي : وأين هذه الحالة المسماة بالملك والجدة من الاعتبار الحاصل بالإنشاء؟
(٤) محصل ما أفاده في دفع التوهم المزبور هو : أن الملك مشترك لفظي بين معنيين ، أحدهما : ما يكون من المقولات التسع ويسمى بالجدة أيضا ، وهي عبارة عن هيئة خاصة حاصلة من إحاطة شيء كالعمامة والقميص مثلا بالبدن ، فيقال لهذه الهيئة : «الملك» والملكية بهذا المعنى من المحمول بالضميمة ، لأن لها ما يحاذيها في الخارج.
ثانيهما : اختصاص شيء بشيء خاص ، وهذه الإضافة والخصوصية تنشأ تارة من إسناد وجود الشيء الثاني إلى الأول كالعالم ، فانه ملك له سبحانه وتعالى لاستناد وجوده إليه جلّ وعلا ، لكونه مفاضا منه عزوجل وهو قيّومه ، وهذه الملكية من مقولة الإضافة الإشراقية التي هي عبارة عن فيض الوجود المنبسط ، وبتلك الإضافة يتحقق المضاف إليه. والملكية المنتزعة من هذا المعنى من معاني الملك