اليقين ، ومعه (١) لا مجال للاستصحاب ، حيث (٢) لم يحرز معه كون رفع اليد عن اليقين بعدم حدوثه بهذا (٣) الشك من (٤) نقض اليقين بالشك.
لا يقال (٥) : لا شبهة في اتصال مجموع
______________________________________________________
(١) يعني : ومع عدم إحراز الاتصال المزبور لا مجال للاستصحاب.
(٢) تعليل لقوله : «لا مجال» وحاصله : أنه مع عدم إحراز الاتصال المزبور لا يجري الاستصحاب ، لعدم إحراز مصداقيته لعموم دليل الاستصحاب. توضيحه : أنه إذا فرض كون رجوع المرتهن عن الاذن يوم الأحد ، فلا مجال لاستصحابه يوم الاثنين ، لانتقاض اليقين بعدمه يوم السبت باليقين بحدوثه يوم الأحد ، فلا يصدق في يوم الاثنين نقض اليقين بالشك ، ومع احتمال عدم صدق نقض اليقين بالشك تكون الشبهة موضوعية ، ولا مجال للتمسك بالدليل مع الشك في موضوعه كما ثبت في محله. وضمير «معه» راجع إلى ما يستفاد من العبارة من عدم إحراز الاتصال.
(٣) هذا وقوله : «عن اليقين» متعلقان بـ «رفع» و «بعدم» متعلق بـ «اليقين» والمراد بقوله : «بهذا الشك» هو الشك في التقدم والتأخر بالنسبة إلى حادث آخر ، وضمير «حدوثه» راجع إلى الحادث المشكوك تقدمه على الآخر وتأخره عنه.
(٤) خبر «كون» وحاصله : ما مر آنفا من أنه مع عدم إحراز اتصال زمان الشك بزمان اليقين لا يحرز موضوع دليل الاستصحاب وهو نقض اليقين بالشك ، لاحتمال كون رفع اليد عن اليقين السابق من نقض اليقين باليقين الّذي هو أجنبي عن موضوع الاستصحاب ، ومع هذا الاحتمال لا يصح التمسك بدليل الاستصحاب.
(٥) غرض هذا القائل دفع إشكال احتمال انفصال زمان الشك عن زمان اليقين وإثبات إحراز اتصالهما ، توضيحه : أن زمان الشك في تقدم أحد الحادثين على الآخر وتأخره عنه هو مجموع الزمانين اللذين هما في المثال يوما الأحد والاثنين ، ومن المعلوم اتصال هذا المجموع بزمان اليقين بالعدم وهو يوم السبت.