الزمان (١) ثبوت (٢) حكمه لموضوعه على نحو الاستمرار والدوام. وأخرى (٣) على نحو جعل كل يوم من الأيام فردا لموضوع ذلك العام. وكذلك مفاد مخصصه تارة (٤) يكون على نحو أخذ الزمان ظرف استمرار حكمه ودوامه (٥) ، وأخرى (٦) على نحو يكون مفرّدا ومأخوذا
______________________________________________________
ظرفا للعام وقيدا للخاص ، كقوله : «أكرم العلماء مستمرا ، ولا تكرم العالم البصري في شيء من الأيام» وسيأتي أحكام هذه الصور.
(١) الّذي يكون بطبعه ظرفا للزماني ، كالمكان الّذي هو ظرف للمكاني ، وتحتاج قيديته ثبوتا وإثباتا إلى مئونة زائدة.
(٢) بالنصب خبر «يكون» وجملة «يكون» مع خبره خبر «ان» و «على نحو» متعلق بـ «ثبوت» يعني : ثبوت الحكم لموضوعه يكون بنحو الاستمرار والدوام ، وضميرا «حكمه ، لموضوعه» راجعان إلى العام ، والمستتر في «يكون» الّذي هو اسمه راجع إلى «مفاد» وهذا إشارة إلى كون الزمان ظرفا لا قيدا مفرّدا للعام ، فإكرام كل فرد من أفراد العلماء في جميع الأزمنة يكون فردا واحدا لا أفرادا بتعدد الأزمنة.
(٣) معطوف على «تارة» وهذا إشارة إلى قيدية الزمان ومفرديته للعام.
(٤) متعلق بـ «مفاد» يعني : وكذلك التحقيق أن يقال : ان مفاد مخصصه ... إلخ ، وضمير «مخصصه «راجع إلى العام.
(٥) يعني : لم يلاحظ في الزمان إلّا ما هو مقتضى طبعه من الظرفية. وهذا هو القسم الأول من المخصص ، فزيد العالم مثلا الخارج عن عموم «أكرم العلماء» فرد واحد في جميع الأزمنة.
(٦) معطوف على «تارة» وهذا إشارة إلى القسم الثاني من المخصص وهو كون الزمان مفرّدا فيه ، وقد تقدم مثاله ، وضمير «موضوعه» راجع إلى «مخصصه».