الاعتداد بها في بعض الموارد ، وهو باب : احيّ ـ كما يأتي إنشاء الله تعالى ـ.
وان زعم المصنف صحّة ما نقل عن بعضهم ـ من تجويز اثبات الثلاث كلّها في جميع موارد اجتماعها ، واسكانها ـ رفعا وجرّا ـ وترك التنوين فيما حقّه ان ينون لانصرافه ، ك ـ عطيّ لئلّا تحذف الياء بالتقاء الساكنين ، حرصا على بقاء حروف الكلمة في التصغير الّذي شأنه مراعاة الأصل ـ أمكن أن يكون هذا مقابل الأفصح.
والحذف نسيا كائن ، (كقولك في) ـ تصغير ـ (عطاء) ، وكساء ، (واداوة) ـ للمطهرة ـ وسقاية ، (وغاوية) ـ من الغيّ ضدّ الرشد ـ (ومعاوية) : (عطيّ) ، وكسى ، (واديّة) ، وسقية ، (وغويّه) ، (ومعيّة) ـ بتشديد الياء ـ فيهن ، واجتماع الثلاث في مصغر ـ عطاء ـ كما مرّ ، فتحذف الأخيرة نسيا وتجري الحركات ـ الثلاث ـ الاعرابية مع تنوين الصرف على ما قبلها ، والألف : تقلب ياء وتدغم فيه ـ ياء التصغير ـ في إداوة ، وسقاية ، كما في رسالة ، وواوا ، في غاوية كما في ضارب ، وتحذف في ـ معاوية ـ كما في علابط ، وتقلب الواو في غير ـ سقاية ـ ياء وتدغم ، امّا في اداوة فلتطرفها وانكسار ما قبلها ، وأمّا في الأخيرين فكما في عروة ، فتجتمع الثلاث وتحذف الأخيرة ، ويفتح ما قبلها ـ الواقعة قبل تاء التأنيث في الجميع ، وعلى قياس أسيود يقال : في الأخيرين غويوية ، ومعيوية ، على ما في شرح المفصل.
ويثبت الثلاث المجتمعة كلّها في مصغر ذي ـ ثلاثة ـ أحرف ، مثل : ميّة ـ لامرأة ـ إذ لو حذفت الأخيرة بقي على حرفين سوى ياء التصغير ، ونقص عن حروف «فعيل» ، وكذا تثبت لو اجتمعت ـ في الزائد على الثلاثة ـ قبل الآخر ، ك ـ اييّب ، وعييّيق ، ـ بأربع ياآت ـ في ايّوب ، وعيّوق ، وسييّد ، بثلاث ـ في سيّد ، على ما ذكره الجوهري وغيره. (١)
(وقياس) ـ مصغر باب : (أحوي) ـ من الحوّة بالتشديد ـ للسواد المائل إلى
__________________
(١) كما قال القزلجي (رحمهالله) :
وتثبت الثلاث عند الخيّر |
|
في نحو ايّوب كذاك نيّر |