نحو : مدحرج ، ومتدحرج ، ومحرنجم ، والاستقراء دلّ على بطلان تخصيصه بالعلم كما توهّم الفرّاء.
وعند بنائه في الاسم (يحذف منه كلّ الزوائد) ، ويقتصر على الاصول ، (ثمّ يصغر) على اصوله ، ولالتزام الحذف فيه سمّى بذلك (١) ، لأنّ الترخيم التقليل ، ومنه صوت رخيم ـ إذا لم يكن قويّا ـ وهو في المزيد الثلاثي على «فعيل» أبدا(كحميد ـ في ـ أحمد) ، وحامد ، ومحمود ، والتعيين بالقرائن ، وك ـ اريق في اورق فيما حكاه الأصمعي من قولهم : في غول زعموا انّه جاء على جمل أورق ـ جاء بام الرّبيق على اريق ، وامّ الرّبيق الداهية ، وهمزة اريق منقلبة عن الواو المضمومة ، كما ـ في ـ ادد.
وفي المزيد الرّباعي على «فعيعل» أبدا ، كقريطس في قرطاس.
والزيادات في هذه صالحة للبقاء في التصغير لغير الترخيم ، ك ـ احيمد ، وحويمد ، ومحيميد ، واويريق ، وقريطيس.
ونحو : دحيرج في ـ مدحرج ـ عند من لم يشترط صلاحية الزيادة للبقاء في المصغر. (٢)
ويمتنع «فعيعيل» في هذا التصغير ، لأنّ المدّة قبل اللّام فيه من الزوائد في المكبّر ، ك ـ قنيديل ، ومفيتيح ، مع وجود تجرّد هذا (٣) التصغير عنها.
ويلحق التاء إذا حذفت في هذا التصغير علامة التأنيث ، ك ـ حبيلة ، وحميرة ـ في حبلى ، وحمراء ـ كما انّها تلحق إذا رجع المؤنث الزائد على ـ ثلاثة ـ إلى الثلاثي ، ك ـ عقيبة ـ في عقاب ـ وعنيقة ـ في عناق ـ للانثى من ولد المعز ـ ، إلّا ان يكون وضعه على التذكير ، ك ـ حييض ، وطميث ـ في حائض وطامث ـ.
__________________
(١) أي تصغير الترخيم.
(٢) وفي نسخة : في التصغير بدل قوله : في المصغر.
(٣) وفي نسخة : مع وجوب تجرّد هذا الخ.