حيث نسب إلى الحانية ـ وهي الخمر ـ بعد حذف تاء التأنيث بالقلب واوا ، كقاضويّ ، وأراد بيّاع الخمر كالكسائيّ ـ لمن يبيع الكساء ـ ، وقيل : انّه مجهول وان نسب إلى الفرزدق.
(وتحذف ما سواهما) من الياآت المكسور ما قبلها الواقعة آخر الكلمة ، ـ اتفاقا ـ خامسة كانت أم فوقها ، (كمشتريّ) ، ومسلنقيّ ـ بياء النسبة وحذف الياء الأخيرة ـ من المشتري ، والمسلنقي ـ اسمي فاعل ـ ، استثقالا للزائدة على الرابعة ـ كما في الألف الزائدة عليها مع كونها أخف.
(وباب محيّ) وهو : ما كانت الياء الزائدة على أربعة فيه مسبوقة بياء مشدّدة ، فانّ المحيّي ـ اسم فاعل ـ من حيّي ، يحيّي ، تحيّة ، فالياء الأخيرة الخامسة منه المحذوفة في المتن في الجرّ باضافة باب إليه مسبوقة بمشدّدة هي العين مع التضعيف ، (جاء) بعد حذف الخامسة والحاق ياء النسبة ، (على : محويّ) ـ بحذف الاولى المدغمة من المشدّدة وقلب الثانية منها واوا ـ ، (ومحيّيّ) ـ باثبات المشدّدة بتمامها مع ياء النسبة ـ ، فالأوّل (كامويّ) ، (و) الثاني اميّيّ على ما مرّ ، لأنّه بعد حذف الخامسة مثل : اميّ في عدد الحروف والسكنات ، ووقوع الياء المشدّدة أخيرا مع فتح ما قبلها ، فيجري مجراها ، وليس في كلامهم (١) اسم متمكّن في آخره واو مكسور ما قبلها فلا يجري فيها هذه الأحكام.
نعم ، قد تقع أخيرة وما قبلها مضموم إمّا : ثالثة نحو : سروة ، أو رابعة كترقوة ، أو ما فوقها كقلنسوة ، فيفتح ما قبلها ـ تخفيفا ـ في الأوّل فيقال : سرويّ كعمويّ ،
__________________
ـ انّ الوجه الحانيّ لأنّه منسوب إلى الحانة وهي موضع بيت الخمر وانّما جاز له ان يقول الحانوي لأنّه بني واحده على فاعلة من حنا يحنو إذا عطف. وكيف : للتعجّب أو للانكار. وقوله بالشرب متعلّق بمحذوف أي كيف لنا التلذّذ بالشرب. وأراد بالنقد مقابل ما في الذمّة. أي إذا لم يكن لنا عنده دارهم أعطيناها إيّاه من قبل وتكون في ذمّته فناخذ بها الخمر ولم يكن لنا نقد نشتري بها فكيف لنا التلذّذ بشربها.
(١) وفي نسخة : في الكلام.