تذكير المسمّى بأن سمّى به مذكّر ـ (قلبت واوا) ، (كحمراويّ) ، وبيضاويّ ، (وصحراويّ) في ـ حمراء ، وبيضاء ، وصحراء ، ومنه : ذكريّاويّ ـ في ذكريّاء ـ على تقدير المدّ على ما يقال ، وذلك لكراهة بقائها على صورتها وسطا في ما هو في حكم كلمة واحدة ، مع ان شأنها اللحوق بعد تمام الكلمة ، وقلبها ياء يؤدّي إلى اجتماع الثلاث فقلبت واوا ، ولم تحذف روما ، للفرق بينها وبين المقصورة ، فانّ الهمزة لو حذفت تبعتها الألف في الحذف كما في ترخيم المنادي ، لتنزيلهما في كلامهم منزلة حرف واحد ، ولهذا لا يقع الانفكاك بينهما ، فيحصل : حمريّ مثلا كحبليّ ، ولم يعكس ، لأنّ حذف حرف واحد ـ وهو المقصورة ـ أهون من حذف حرفين ، فما ذكر هو الأصل والقياس.
(وصنعانيّ ، وبهرانيّ ، وروحانيّ) ـ بفتح الرّاء ـ كلّها بالنون بعد الألف ، في ـ صنعاء ـ للبلدة المعروفة باليمن ، ـ وبهراء ـ لقبيلة من قضاعة ، ـ وروحاء ـ لموضع بين الحرمين على ثلاثين أو أربعين ميلا من المدينة ، وآخر بالشام ، (وجلوليّ) في النسبة إلى جلولاء ـ لموضع ببغداد بخانقين (١) ـ وآخر بفارس على ما قيل ، (وحروريّ) ـ في حروراء ـ بالمدّ وقد يقصر ، ـ لموضع بالكوفة ـ ينسب إليه الحرورية من الخوارج ، لأن أوّل اجتماعهم كان فيه حين فارقوا أمير المؤمنين عليّا ـ رضياللهعنه ـ (شاذ) ، والقياس : صنعاويّ ، وبهراويّ ، وروحاويّ ، وجلولاويّ ، وحروراويّ.
(وان كانت) الهمزة الواقعة في الآخر بعد الألف (أصليّة) ، (تثبت ـ على الأكثر ـ) ، فرقا بينها وبين الّتي للتأنيث (٢) ، ويجوز ـ على قلّة ـ قلبها واوا تشبيها بها ، (كقرّائيّ) ، وقرّاويّ ، في النسبة الواقعة إلى : قرّاء ـ بضمّ القاف وتشديد الراء ـ
__________________
(١) والأظهر : لموضع ببغداد قرب خانقين.
(٢) وفي نسخة : للتأنيث على قلّة ويجوز على قلّة الخ والأنسب ما كتبناه.