وعمد) ، وبه قرأ حمزة والكسائي في قوله تعالى : (فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)(١) ، وجاء «فعل» بفتحتين في جمعه أيضا ، وهو قراءة غيرهما من السبعة : في عمد ممددة.
(وجاء :) في الكثرة على «فعلان» ـ بكسر الفاء ـ أيضا كقولهم : (قعدان) في ـ قعود ، للبكر من الابل حين يصلح للركوب ـ وقال أبو عبيدة : هو الّذي يقتعده الراعي في كل حاجة ، ويجمع على اقعد ، وقعد ، وقعائد ، أيضا ، وجاء في الناقص الواوي منه «فعول» قليلا ، و «أفعال» كثيرا حتّى قيل انّه بابه كما جاء في فلوّ ـ بفتح الفاء وتشديد الواو ، للمفطوم من ولدي الحمار والفرس ـ فليّ ـ باللّام المكسورة وتشديد الياء ـ وأصله : فلوّ ـ بالواو المشدّدة ـ على «فعول» فقلبت الواو الأخيرة ياء على ما هو القياس في جمع الناقص الواوي الكائن على «فعول» ، كما يجيء في باب الاعلال ـ إنشاء الله تعالى ـ ، فحصل فلوي ثمّ اعل الاعلال المعروف.
(وافلاء) ، بقلب الواو المتطرفة بعد الألف الزائدة همزة ، وجاء في ذلك الناقص وغيره «فعائل» للمؤنث ، كما جاء : في ذنوب ـ بفتح الذال المعجمة ، للمتلئة من الماء من الدلو ـ في القلّة ، (و) في الكثرة(ذنائب) ، وفي قلوّة فلاوى مثل خطايا ، فانّه في الأصل : «فعائل» على ما قال الجوهري ، فأصله : فلائو فقدمت الواو لئلّا يكون في معرض الحذف كجوار ، وفتحت لثقل الكسرة ، وقلبت الهمزة ألفا.
(الصفة) الّتي زيادتها مدّة ثالثة يجري فيها الأوزان المذكورة في الاسم.
فما مدّتها ألف وهي مفتوحة الفاء على «فعال» (نحو : جبان) ـ لخلاف الشجاع ـ يجمع في القلّة والكثرة(على) «فعلاء» بالضمّ ـ و «فعل» بضمّتين ـ واسكان العين في الأجوف ، و «فعال» بالكسر ، (نحو : جبناء ، وصنع) ـ بضمّتين ـ في صناع للمرأة الماهرة الحاذقة بعمل اليدين ـ ويقال : للرجل بهذا المعنى صنيع على «فعيل» ، وصنع ـ بكسر الصاد وسكون النون ـ ، (وجياد) بكسر الجيم وقلب الواو ياء ،
__________________
(١) الآية : ٩ من سورة الهمزة.