طالب ، واقتصرت فيها على كشف المقاصد ، وطويت الكشح عن الزوائد ، إلّا ما ناسب المقام واقتضته الحال من النّكت والفوائد ، ليوافق مبتغى من حداني ابتغائهم على هذا التّعليق ، مع كثرة الشواغل عن الأمعان في التحقيق والتدقيق وقلّة البضاعة خصوصا في هذه الصناعة.
والمرجوّ من الناظر أن يمنّ عليّ بصالح الدّعوات ، ويعفو عمّا عثر (١) عليه من العثرات (٢).
وها أنا اشرع ، وعليه أتوكّل ، وإليه أفزع.
فأقول : إفتتح المصنف بالتّسمية والتحميد ، لما ورد في الرّوايات من الحثّ عليه.
واختار الأسلوب الواقع في الكتاب العزيز ، تيمّنا وحيازة لما فيه من الحكم والفوائد الّتي لا تحصى ، وفصّل ما اهتدى إليه العقول في موضعه.
وقال :
__________________
(١) عثر أي : إطّلع.
(٢) أي : الزلّات.