على «فعال» ـ بالكسر ـ ، نحو : (جياد) ، (و) على «افعلآء» ، نحو : «أبينآء» ـ بفتح الهمزة وسكون الباء وكسر الياء وفتح النون ـ ، والأصل في هذه الزنة جمع السلامة نحو : ميّتون وميّتات.
(و) صيغ المبالغة الّتي يفرق بين المذكّر والمؤنث في واحدها بالتاء ، (نحو : شرّابون) ـ بفتح الأوّل ـ ، (وحسّانون) ـ بفتح الأوّل وضمّه ـ ، (وفسّيقون) ـ بكسر الأوّل وتشديد الحرف الثاني من الثلاثة ـ للمبالغة في الشرب ، والحسن ، والفسق.
(و) أسماء المفعولين والفاعلين الّتي في أوّلها الميم ، (نحو : مضربون ، ومكرمون (١) استغنى فيها بالتصحيح) في المذكر كما ذكر ، وفي المؤنث كشرّابات ، ومكرمات ، عن التكسير ، وكأنّهم أرادوا أن يكون من صيغ المبالغة هذه الصيغ المذكورة الصالحة للتصحيح في المذكر والمؤنث لقبولها التاء على عكس صيغها الّتي يستوي فيها المذكر والمؤنث (٢) ، وكمهذار ـ لمن يكثر الهذر في الكلام ـ ، ومنطيق ، وصبور ، حيث التزم فيها التكسير كمهاذير ، ومناطيق ، وصبر ، ومنع التصحيح في غير الضرورة.
وكرهوا التكسير الّذي هو من خواص الاسم في نحو : مكرمون ، للجريان على معنى الفعل ولفظه إلّا في الميم موقع حرف المضارعة ، وحملوا عليه : نحو : مضروبون ، للتشابه في الميم الزائدة ، فهذا هو الأصل ، (و) قد(جاء) : التكسير في بعض صيغ المبالغة ، كما جاء في ـ عوّار ـ بضمّ العين وتشديد الواو ، للجبان الضعيف ـ (عواوير) ـ بواوين وقلب مدّة المفرد ياء ـ وقد تحذف تلك الياء ، (و) في بعض أسماء المفعولين والفاعلين ، كقولهم : (ملاعين ، وميامين ، ومشائيم) في : ملعون ، وميمون ، ومشئوم ، من الشئوم ضدّ اليمن ، (ومياسير ، ومفاطير) ، في : الموسر ، ضدّ المعسر ، والمفطر ، من أفطر الصائم ، وهما اسمان للفاعل ، (ومناكير) في : منكر ، اسم مفعول من
__________________
(١) بكسر الرّاء وفتحها.
(٢) واسم يكون في هذه العبارة قوله : «هذه الصيغ» وخبرها قوله : «على عكس صيغها».