التاء ـ غالبا ـ في الأعجمي ، وجوبا ـ في المنسوب بالاستقراء ، وقيل : في وجه المناسبة انّ الأعجمي فرع العربي فيناسبه التاء الّتي هي امارة الفرعية ، وياء النسبة كالتاء لمجيئهما (١) للفرق بين الواحد والجنس كروم وروميّ على قياس تمر وتمرة ، وحيث حذفت في الجمع ناسب ان يخلفها التاء ، (و) على هذا(نحو : جواربة ، واشاعثة) ، وبرابرة ، يحصل (في) جمع (الأعجمي والمنسوب) من الرّباعي وما يقاربه.
وتحذف مدّة المفرد ، استثقالا ، فيقال : في تبريزيّ ، وبغداديّ ، وشيرازيّ ، وبهلوليّ ، مثلا ، تبارزة ، وبغاددة ، وشيارزة ، وبهاللة ، وفي الثلاثي يتعيّن التصحيح ، نحو : بصريّون وبصريّات.
وقد ظهر إلى ههنا حكم الثلاثي والرّباعي المجردين والمزيدين عند امكان بناء الجمع.
وقد يتعذّر التكسير في المزيد منهما ، كما في : منطلق ، ومستخرج ، ومدحرج ، واحرنجام ، وقلنسوة ، وحكمه كالتصغير ، فتبقى الفضلي كالميم في منطلق ، والألف من الندد ، وتحذف غيره في المزيد الثلاثي ، والزائد كلّها في المزيد الرّباعي ، ويتخيّر في نحو : قلنسوة ممّا لا فضل فيه لإحدى الزيادات ، فيقال : مطالق ، ومخارج ، ودحارج ، وحراجم ، والادد ، وقلانس أو القلاسي مثلا ، لتعذّر منتهى الجموع مع بقاء الزيادات فكيف بما دونه من الجموع.
وإذا كان حذف إحدى الزيادتين مغنيّا عن حذف الاخرى دون العكس تعيّن حذف المغنى ، كخيزران فيقال : خزارين ـ بحذف الياء وابقاء الألف مع قلبها ياء كما في عصافير ، ولو حذف الألف لزم حذف الياء أيضا ، لئلّا يقع بعد ألف الجمع المزيدة بعد الياء أكثر من ثلاثة أحرف ، فانّه ليس بجائز.
__________________
(١) وفي نسخة : لمجيئتها.