(نحو : كوكب ، وجدول) ـ للنهر الصغير ـ ، بزيادة الواو فيهما للالحاق بجعفر ، (وعثير) للغابر ، بزيادة الياء للالحاق بدرهم ، (وتنضب) ـ بفتح التاء الزائدة وسكون النون وضمّ المعجمة وفي آخره الموحدة ، لشجر يتّخذ منه السهام ـ ، وليس ملحقا بشيء ، لعدم الموازنة لوزن من أوزان الرّباعي لكنّه قريب منها ، (ومدعس) ـ بكسر الميم وفتح العين ـ ، للرّمح الّذي يدعس به ـ أي يطعن ـ ، وليس ملحقا بشيء لوقوع الزيادة في أوّله لمعنى الآلة ، وحكم الزائدة للالحاق ان لا يكون زيادته لمعنى ، على ما سيجيء إنشاء الله تعالى ، وهذه الخمسة مجرّدة عن المدّة ، وجمعها : كواكب ، وجداول ، وعثاير ، وتناضب ، ومداعس.
(ونحو : قرواح) ـ بزيادة الواو والمدّة ، للأرض المستوية الّتي تبرز للشمس ، والطويلة القوائم من النوق ـ ، (وقرطاط) ـ بزيادة إحدى الطائين مع المدّة ، للبرذعة ، وقال الخليل : الحلس الّذي يلقي تحت الرجل ـ ، وهذان ملحقان ، فالأوّل : بقرطاس على لغة كسر القاف ، والثاني : به على لغة ضمها ، (ومصباح) ـ بزيادة الميم والمدّة ـ ، وهذا غير ملحق بشيء ، لأنّه آلة كمدعس ، وجمعها : قراويح ، وقراطيط ، ومصابيح مثل ذوي المدّة من الرّباعي (١) ، وجاء : قراوح ، وقراطط ، بحذف الياء.
ونحو : جمجمة ، ومكرمة ، وسروالة ، ممّا فيه التاء من الرّباعي وما على زنته حكمه أيضا ما ذكر ، فيقال : جماجم ، ومكارم ، وسراويل.
واحترز بقوله : على زنته ـ عمّا لا يقارب الرّباعي وزنا ولا يجري مجراه في الجمع «كفعول ، وفعيل ، وفاعل ، وفعال» ونحوها.
ثمّ انّ الرّباعي وما يقاربه : ان كان أعجميا كجورب ، أو منسوبا نحو : أشعثي ، وبربريّ ، في : أشعث ، لرجل ، وبربر ـ لبلد ـ وجمع على صيغة منتهى الجموع الحقت
__________________
(١) يعني : هذه الأمثلة تكسيرها كتكسير الرّباعي الّذي قبل آخره مدّة نحو : قرطاس وان لم تكن رباعية.