النظر عن الحال على تقدير الزيادة.
والظاهر في ترتب ، وتتفل : ان يكونا منقولين من المضارع ، فتأمّل (١).
ثمّ ان ما ذكر في النون من الأخيرين كائن (بخلاف) نون (كنهور) ـ للعظيم من السحاب ـ إذ لا يلزم من فرض اصالتها الخروج عن الاصول ؛ لكونه على هيئة ـ سفرجل ـ وما يلحق به ؛ ولذلك زعم بعض اللّغويين أصالتها.
(و) مثل : (نون خنفساء) ـ بضمّ الخاء وسكون النون وفتح الفاء ـ على لغة فيه ، (و) نون (قنفخر) ـ بضمّ القاف وسكون النون وفتح الفاء وسكون الخاء المعجمة ، لعظيم الجثة ـ ؛ فانّها لو كانت أصليّة فيهما كانا خارجين عن الاصول ؛ لعدم «فعللاء» ـ بفتح اللّام الاولى ـ و «فعللّ» ـ بثلاث لامات وفتح الاولى المخفّفة ـ.
وفي ايراد ـ قنفخر ـ فيما فقد فيه الاشتقاق تأمل ؛ لمجيء ـ قفاخر ـ بحروفه على الترتيب ومعناه ؛ كعلابط ؛ مجردا عن النون ، وهذا يدل على رجوعهما إلى أصل واحد مجرّد عنها وقد مرت له نظائر.
٢ ـ (و) يعرف ـ أيضا ـ الزائد عند فقد الاشتقاق في الكلمة(بخروج زنة اخرى لها) غير الزنة الملحوظة عن الاصول على تقدير اصالته ؛ وان لم يخرج عنها بحسب الزنة الملحوظة ، وذلك لاتفاق المعنى والحروف والترتيب في الزنتين ؛ فلا وجه لأصالة بعض الحروف على إحدى الزنتين الواردتين فيها وزيادته على الاخرى ؛ فالزيادة المعلومة في إحديهما لئلّا يخرج عن الاصول تدل على الزيادة في الاخرى أيضا ، وهذا هو الوجه الثاني من الثلاثة ، وذلك : (كتاء ـ تتفل ، وترتب) (٢) إذا لوحظا على لغة ضمّ الأوّل والثالث كليهما ؛ وهي لغة ثالثة فيهما ؛
__________________
(١) أمر بالتأمّل لتعلم انّهما على تقدير كونهما منقولين من المضارع يعرف الزائد فيهما بالاشتقاق لا بعدم النظير.
(٢) والظاهر : ان متن الشافية قد سقط منه هنا في هذا الشرح أو حذف منه الشارح قصدا ،