فانّهما ليسا بخارجين عن الاصول على تقدير اصالتها في هذه الزنة ؛ لمجيء «فعلل» كبرثن ، وقنفذ ، لكنّهما خارجان عنها على تقدير اصالتها بحسب الزنتين الاخريين المتقدمتين كما مرّ.
(و) مثل : (نون قنفخر) على لغة كونه ـ بكسر القاف ـ كقرطعب ؛ فانّه ليس بخارج عن الاصول على فرض اصالتها في هذه لكنّه خارج عنها على ذلك الفرض في الزنة الاخرى السابقة.
(و) نون (خنفساء) عند كونه بضمّ المعجمة والفاء كليهما ؛ فانّه لا يخرج عن الاصول عند فرض اصالتها في هذه الزنة ، لوجود مثله : كفرفصاء ـ لضرب من القعود ـ وبخلاف الزنة المتقدّمة كما مرّ.
وكذلك نون ـ كنتأل على لغة كونه كقرطعب ؛ كما ذكره بعض اللّغويين ، ونون ـ كنهبل ـ على لغة فتح الموحدة كسفرجل ، بخلاف الزنة المتقدّمة فيهما.
(و) مثل : (همزة ألنجج) ـ بجيمين بعد النون الكائنة بعد اللّام والهمزة ؛ لعود يتبخر به ـ (مع ألنجوج) ـ بالواو ـ بمعناه ؛ فانّ الهمزة فيه لو كانت أصليّة في هذه الزنة لم يخرج عن الاصول ؛ سواء كانت النون أصليّة على ان يكون كسفرجل ، أو مزيدة للالحاق كشرنبت ـ للغليظ ـ لكنّه خارج عنها على تقدير اصالتها في ـ النجوج ـ بالواو ، سواء اعتبرت اصالة النون ، أو زيادتها ، لعدم «فعلّول» ـ بتشديد اللّام الاولى ـ و «فعنلول» ـ بالنون بعد العين ـ فحكموا بزيادتها ، وحكموا أيضا بزيادة النون لغلبة زيادتها ساكنة ثالثة في الكلمة ، فوزنه : «أفنعل» مثل : ألندد ، وذكر نجم الأئمّة : انّ الواو في ـ النجوج ـ زائدة من غير تردّد ، فهو من أبنية المزيد فيه ، وعندهم : ان عدم النظير على تقديرين في المزيد فيه ليس مرجّحا ؛ فلا تعرف زيادة الهمزة فيه بعدم النظير ، بل بالغلبة ، وشبهة الاشتقاق ؛ إذ فيه ثلاث
__________________
ـ أنّه كان ظانا ان هذه الألفاظ المحذوفة ليست من المتن ، والمتن في غيره ، «مع تتفل ، وترتب» وحذف منه أيضا : مع قنفخر وخنفساء.