القصد والتوسط. وخندف : كزبرج لقب ليلى بنت حلوان بن عمران ؛ امرأة الياس بن مضر ، من الخندفة ، وهي : مشية كالهرولة.
وهمزة الياس للقطع ؛ وحذفها وصلا للضرورة ، وقد يروي : بقطع الهمزة واسقاط حرف العطف.
والامّهة : الامّ ، والهاء مزيدة كيف لا(والامّ) كاملة الأركان الّتي هي : الفاء والعين واللّام ، ووزنها«فعل» بدليل الأمومة) في المصدر ، فانّ الشائع في نظائرها من المصادر تمامية الأركان ؛ وكونها على «فعولة» ، ولقولهم : (١) تأمّمت المرأة ، واستأممتها ـ أي أخذتها امّا ـ لأن نظائرهما على «تفعّلت ، واستفعلت» فالهاء في الامّهة خارجة عن الاصول ، ووزنها «فعلهة» بزيادة الهاء ، (واجيب) من جانب المبرد(بجواز اصالتها) في : الامّهة والامّهات ـ كما جوز ذلك ابن السراج ـ (بدليل) قولهم : (تأمّهت) فلانة على : تفعّلت ـ كنظائرها ـ أي اتخذتها امّا ـ على ما حكاه الخليل في كتاب «العين» وان كان قليلا في كلامهم مسترذلا ، وذلك (٢) بأن يكون الامّهة هي الأصل ؛ والامّ مأخوذة منها بحذف الهاء ، ثمّ غلب هذا الفرع لخفته في استعمالاتهم على الأصلي حتّى جرى ذلك الأصل مجرى النوادر ، واستبعاد ذلك ـ لو سلّم ـ لا يقدح في الجواز ، (فتكون : امّهة «فعّلة») ـ بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة ـ (كابّهة) ـ بضمّ الهمزة وتشديد الموحدة ، للعظمة ـ وتأبّه الرجل ـ تكبّر ـ ، (ثمّ حذفت) لامها وهي (الهاء) فصارت امّا ؛ فالام وزنه «فعّ» ـ بضمّ الفاء وتشديد العين وحذف اللّام ـ ، والأمومة «فعوعة» مشبّهة «بفعولة» ، لشهرة تصاريفها حتّى صارت كالأصل ؛ لكنّه تعسّف ، مع ما في كتاب العين من الاضطراب المانع من الاعتماد على ما قيل.
__________________
(١) عطف على قوله : بدليل.
(٢) أي جواز اصالة الهاء بدليل بأن يكون الخ ...