فيه الكتب ـ.
(وزاد الأخفش) بناءا سادسا(نحو : جخدب) ـ بضمّ الجيم في أوّله وسكون الخاء المعجمة ، وفتح الدال المهملة ـ ، وهو : ـ الضخم الغليظ ـ ، ـ أو الجراد الأخضر الطويل الرجلين ـ.
واجيب عنه : بأنّه فرع مخفّف من «جخادب» ، وقد يرجح ثبوت هذا البناء بما حكي عن الفرّاء من «طحلب» ـ للخضرة الّتي تعلو الماء المزمن ـ «وبرقع» ، وإن كان المشهور فيهما الضم ، ك ـ برثن ، وبما روي : من نحو : دخلل ، ـ لطائر ـ ، وسؤدد على هذه الهيئة ، ولو لا أن تكرار اللّام للالحاق بجخدب لزم الادغام ، ومنع فصاحة هذه مشكل.
(وأمّا نحو : جندل) ـ بفتح الجيم والنون ، وكسر الدال ـ ، ـ لموضع فيه الحجارة ـ ، (وعلبط) ـ بضمّ العين وفتح اللّام وكسر الموحدة ـ. للغليظ من اللبن وغيره ، والقطيع من الغنم ـ فهما ليسا بنائين أصليين ، لتوالي أربع حركات فيهما ، مع عدم تواليهما (١) في كلمة من كلامهم.
(فتوالي الحركات) ـ الأربع ـ (حملهما على) ان يكونا مخفّفي ، (جنادل) ـ بفتح الجيم ـ (وعلابط) ـ بضمّ العين ـ بحذف الألف ، والجنادل : جمع جندل ، ك ـ جعفر ـ للحجارة ـ ، ففي جندل ـ للموضع ـ جعل المكان لكثرة الحجارة فيه ، كأنّه نفسها ، وعلابط لفظ مفرد من مزيد الرباعي.
(وللخماسي) ـ المجرّد ـ (أربعة) أبنية اصول ، بالاستقراء ، والقسمة العقلية تقتضي في بادي النظر ، مائة واثنين وتسعين ـ حاصلة من ضرب الثمانية والأربعين المحتملة ـ في الرباعي ـ ، في الأحوال الأربع المحتملة في اللّام الثانية ، ويسقط ـ بملاحظة
__________________
(١) هكذا في النسخة الّتي بأيدينا ، أي بلفظ التثنية ، والظاهر : بخلافه أي تواليها.