وهي :
(عضرفوط) ـ بزيادة الواو ـ ، للذكر من العظاية ـ (وخزعبيل) ـ بزيادة الياء قبل اللّام ـ ، ـ للباطل ـ (وقرطبوس) ـ بكسر القاف وزيادة الواو ـ ، ـ للداهية العظيمة الشديدة ـ ، وفيه لغة ـ بفتح القاف ـ لكنّه مثل : عضرفوط ، فالمراد ههنا لغة الكسر ، لئلّا يتكرّر ، (وقبعثرى) ـ بفتح القاف وزيادة الألف في آخره ـ ، ـ للجمل الضخم الشديد ـ ، والألف فيه ليس للالحاق ، لعدم سداسيّ يلحق به ، ولا للتأنيث ، إذ يلحقه ما لا يجامع (١) ـ لقولهم قبعثراة ـ ألف التّأنيث ، أعني : التنوين والتاء معا.
(وخندريس) ـ للخمر القديمة ـ (عند الأكثر) القائلين بأنّ نونه أصلية ، وهي من مزيد الخماسي ، ووزنه «فعلليل» ، خلافا لمن جعلها زائدة ، وجعله من مزيد الرباعي ، وقال وزنه «فنعليل».
ودليل الأكثر ، أن النون متردّد بين الزيادة والأصالة ، والحكم في مثله بالزيادة ، إنّما يكون أولى فيما يكون فيه المزيد فيه أكثر ، من أبنية الاصول بكثير ، حملا للمتردّد على الأكثر ، والمزيد فيه الخماسي قليل ، فحمله على الأصالة أولى ، رجوعا إلى أصالة عدم الزيادة ، وأورد عليه انّه إنّما يتم لو أراد الخصم إلحاقه بمزيد الخماسي ، وليس كذلك ، فانّه إنّما يريد إلحاقه بمزيد الرباعي ، فانّ الياء فيه زائدة اتفاقا ، والمزيد فيه في الرباعي أكثر من الأصل كثرة يعتد بها ، و «برقعيد» ـ لبلد ـ «فعلليل» من مزيد الخماسي اتفاقا ، إذ ليس فيه من حروف الزيادة سوى الياء ، وكأنّه لم يمثل به لما قيل : انّه أعجميّ ، وأمّا الّذي زيد فيه أكثر من حرف واحد من الخماسي ك ـ قرعبلانة (٢) ـ لدويبة ـ ، فنادر ، لا يقاس.
__________________
(١) ويمكن أن تكون العبارة في الأصل هكذا : إذ يلحقه ما لا يجامع مع ألف التأنيث.
والظاهر ان لفظة (مع) سقطت من العبارة ، وان (لقولهم قبعثراة) مقتحمة.
(٢) القرعبلانة : دويبة عريضة ، وأصلها : القرعبل ، زيدت فيه ثلاثة حروف ، وتصغيرها قرينة ، كذا في القاموس.