واعلّوا إسم التفضيل في اللّام كصيغة التعجّب ، نحو : أرمى من زيد ، وأغزى منه.
(وصحّ) ما كان من (باب) : الافتعال بمعنى التفاعل نحو : (إزدوجوا ، وإجتوروا) وان تحقق فيه سبب الاعلال ، لتحرك حرف العلّة وانفتاح ما قبله ، (لأنه بمعنى) ما لا إعلال فيه وهو «تفاعلوا» ، نحو : تزاوجوا ، وتجاوروا ، فحمل على ما هو بمعناه في الصحّة ، بخلاف نحو : اختار ممّا ليس بذلك المعنى.
(و) صحّ (باب : إعوارّ) من العور ، (واسوادّ) من السواد ، مع كون حرف العلّة فيه في حكم المتحرك المفتوح ما قبله ـ كما في : اقام ، واستقام ـ (للّبس) لواعلّ ، إذ الاعلال فيه بأن يفتح ما قبل حرف العلّة كالسين والعين فيحذف همزة الوصل ، للاستغناء عنها ، ثمّ إذا قلبت حرف العلّة ألفا إجتمعت ألفان فتحذف احديهما بالتقاء الساكنين فيحصل : سادّ ، وعارّ مثلا ، ـ بتشديد الدال والراء ـ ويلتبس باسم الفاعل من سدّ وعرّ من المضاعف ، وبماضي باب المفاعلة منهما.
(و) صحّ باب : (عور ، وسود) من المجرد ، (لأنه بمعناه) من غير تفاوت في نفس المعنى ، فان سود واسوادّ بمعنى واحد إلّا في المبالغة الحاصلة في الثاني بالزيادة فحمل على ما هو بمعناه في الصحّة ، وانّما اعتبروا حمل المجرد على المزيد فيه ، لأنّ الأصل في الألوان والعيوب ان يبني فعله على هذا الوجه المزيد فيه فهو في هذا المعنى أصل لذلك وان كان المجرّد أصلا له في الاشتقاق ، فرجح ما هو الأصل في افادة المعنى.
(وما يتصرّف) على البناء للمفعول ـ أي يوجد من التصاريف ـ (ممّا صحّ صحيح أيضا) كما صحّ أصله ، للحمل عليه وان اشتمل هذا الفرع على سبب الاعلال ، وذلك (كأعورته) من العور ، (واستعورته ، ومقاول ، ومبايع) على صيغة اسم الفاعل من : قاول ، وبايع ، ولو لا الحمل على الأصل لقلبت الواو في اسم الفاعل همزة ـ كما في : صائن ، وبائع ، (وعاور) من غير قلب حرف العلّة همزة كما هو قياس اسم الفاعل من الأجوف ، (وأسود) ـ بالتشديد ـ كاحمرّ لأنه منقوص