حمار حيدي ـ أي يحيد أي يميل عن ظلّه لنشاطه ، وقال الجوهري لم يأت في نعوت المذكر على «فعلى» غيره ، (للتنبيه بحركته) في العين والعدول عن القلب إلى الألف الساكنة(على حركة مسمّاه) إذ من سمعه مخالفا للقياس الّذي هو الاعلال كأنه يتفطن بأن ذلك لرعاية التناسب بين اللفظ والمعنى فيتنبّه بوجود الحركة في المعنى ، فتأمل.
ولو قال : لرعاية التناسب بين اللفظ والمعنى كان أظهر.
(و) صحّ : (الموتان) مع وجود سبب الاعلال ، (للحمل على الحيوان) حملا للنقيض على النقيض ، لتقاربهما في الخيال غالبا ، فانّ الموتان خلاف الحيوان كالأرضين والدور ونحوهما ممّا لا حياة له ، وقال الفراء : هو الأرض الموات الّتي لم يتعرض لاحيائها أحد.
وبالجملة : قد صحّ نحو : الجولان وما ذكر معه في كلامهم لما ذكر ، (أو لأنه ليس بجار) على الفعل ، (ولا موافق) له حركة وسكونا.
(و) صحّ : (نحو : آدور) جمع دار ، (وأعين) جمع عين ، مع كون حرف العلّة في نحوهما من الجموع في حكم المتحرك المفتوح ما قبله ؛ لانفتاح ما قبله في المفرد الّذي هو الأصل ، (للالتباس) لو قلبت العين في نحوهما ألفا بالفعل ، فانّه لو قلبت العين في : آدور ، وأعين مثلا ألفا حصل آدار ، واعان ، ويلتبسان في حال الوقف بالماضي من الادارة والاعانة ، والمضارع الّذي للمتكلم الواحد من : دار ، وعان فلان ـ إذا صار عينا ، أي جاسوسا ـ أو بمعنى آخر ، (أو لأنه ليس بجار) على الفعل ، (ولا مخالف) له بوجه من المخالفة ، لكون آدور واعين مثل : أنصر ـ للمتكلم من المضارع من نصر من غير فرق ـ والحال انّه يجب في اعلال ما ليس بجار على الفعل مع الموافقة له في الزنة ان يشتمل على وجه من المخالفة ، كما سيجيء انشاء الله تعالى.
(و) صحّ : (نحو : جدول) كجعفر ، (وخروع) كدرهم ، لنبت معروف يقال له