في الآخرين : ففي نحو : أعدّ ، ومادّ ، ولعدم موافقتها له في المصدر المطرّد ـ وهو الدحرجة ، والاخراج ، وان وافق الدحراج ، لكنّه غير مطرد في الرباعي.
(وانطلق) على «انفعل» ، (واقتدر) ـ من القدرة ـ على «افتعل» ، (واستخرج) ك ـ استفعل ، (واشهابّ ، واشهبّ) ـ بتشديد الباء فيهما ـ على «إفعالّ» و «افعلّ» ـ بتشديد اللّام ـ ، ـ إذا غلب بياضه على سواده ـ.
وهذان البناءآن : في اللّون ، والعيب الحسّي ، إلّا أن الغالب في الثاني أن يكون في اللّازم منهما ، وفي الأوّل أن يكون في العارض ، وكلاهما قاصران لا يتعدّيان.
(وإغدودن) الشعر ـ بمعجمة ومهملتين ـ ، على «افعوعل» ـ إذا تمّ وطال ـ ، وهذا قاصر ، وجاء من هذا البناء لفظان متعديان ، هما : اعروريت الفرس ، ـ أي ركبته عريانا ـ ، واحلوليته ، ـ إذا استطبته وعددته حلوا.
(واعلوّط) فلان البعير ، على «افعوّل» ـ بتشديد الواو ـ ، ـ إذا تعلّق بعنقه وعلاه ـ ، وفي الصحاح : اعلوّطني فلان ـ أي لزمني ـ ، وهو متعدّ في المعنيين ، واجلوّز بهم السير ـ أي دام مع السرعة ـ ، واخروّط بهم السير ـ أي امتّد ـ وهذان لا زمان.
وليعلم أنّه يجب في الالحاق ـ مع موافقة الفرع للأصل في صورة الحركات والسكنات ـ أن يقع الفاء ، والعين ، واللّام في الفرع مواقعها في الأصل الملحق به ، وأن يكون فيه ما يماثل زيادة الأصل ، فلذلك : حكم على «إقعنسس» ب ـ إلحاقه ، «ب ـ احرنجم» لمقابلة اصوله باصوله واشتماله على النون الزائدة فيه ، في موقعها منه ، ولم يحكم على «استخرج» بذلك ، لعدم التقابل في الاصول ، وعدم النون كذا قيل ، فتأمّل.
(واستكان) ـ بمعنى ذلّ وخضع ـ فيه خلاف ، و (قيل :) أصله : استكن وهو : (إفتعل ـ من السكون ،) فالخاضع الذليل ـ كأنّه ـ سكن عن الصعود إلى مدارج