والخليل ، والقياس : ضيائن بالقلب همزة ـ كما في سيائق ـ وكأنه حمل على مفرده في صحّة الواو على ما قال الجوهري ، حيث لم يقلب فيه ياء مع اجتماعها مع الياء وسبق الساكن ، وامّا الأخفش : فهو قياس عنده ، لعدم اكتناف الألف بواوين.
(وصح : عواور) كما في قول لبيد في جمع عوّار بمعنى : الجبان :
وفي كلّ يوم ذي حفاظ بلوتني |
|
فقمت مقاما لم تقمه العواور (١) |
وفي جمع عوّار ـ لقذي العين ـ في قول جندل بن المثنى الطهوي :
حنى عظامي وأراه ثاغري |
|
وكحّل العينين بالعواور (٢) |
أي قوّس الدهر عظامي وأراه كاسر ثغري وهو مقدم الأسنان ، وأضعف بصري حتّى جعل القذى فيه عوض الكحل.
(واعلّ : عيائيل) بقلب الياء بعد الألف همزة ـ كما في قول حكيم بن معية الربعي يصف قناة نبتت في موضع كثير الأشجار :
في أشب الغيطان ملتفّ الحظر |
|
فيه عيائيل أسود ونمر (٣) |
__________________
(١) البيت نسبه الشارح إلى لبيد ، يوم ذي حفاظ : أي صاحب حفاظ أي جدير بأن يحافظ على العهد والمودة فيه لكونه يوم شدّة ، أي في كل يوم كذلك اختبرتني فقمت مقاما لم تقمه أهل الجبن أي قمت مقام أهل النجدة والشجاعة وحاربت الأعداء.
(٢) البيت لهذا الشاعر الّذي ذكره الشارح يخاطب فيه امرأته ، ووضح الشارح معناه ولا يحتاج إلى توضيح آخر.
(٣) هذا البيت قائله معلوم وقبله قوله :
أحمى قناة صلبة ما تنكسر |
|
صمّاء تمّت في نياف مشمخرّ |
حفت باطواد عظام وسمر |
|
في أشب الغيطان ملتف الحظر |
الأشب : الملتف الذي لا يمكن الدخول فيه إلّا بشدّة. الحظر : الموضع الذي يحيط به الشجر.
والعيائيل : من عال يعيل إذا تبختر أو من عال الفرس إذا تميل في مشيه. والشاهد في قوله : عيائيل حيث أبقى الهمزة المنقلبة عن الياء لأنّه لم يعتد بالمدّة التي قبل الطرف. وفي رواية : فيها بد قوله : فيه.