كونه بالكسر ، وخففت بالتسكين كما يخفف موازنه المجرد عن موجب الاعلال كعلم كذلك.
(و) كذلك يحذفان وجوبا بالالتقاء الساكنين (في) نحو : (قل ، وبع ، لأنه من : تقول ، وتبيع) بسكون العين فلمّا حذف حرف المضارعة وانجزم اللّام عند بناء الأمر التقى ساكنان وأولهما حرف مدّ فحذف ، وكذا في غيره من المجزوم نحو : لم يقل ، ولم يبع ، ويحتمل ان يكون تقول ، وتبيع في المتن على هيئة : تنصر ، وتضرب على أصلهما ، والأمر : أقول ، وإبيع كأنصر ، واضرب ، وبعد نقل حركة حرف العلّة إلى ما قبلها يستغنى عن همزة الوصل ويحذف حرف العلّة بالالتقاء الساكنين كذا قيل.
(و) هكذا يجب حذفهما لالتقاء الساكنين (في الإقامة ، والاستقامة) ، فانّ الأصل :إقوام ، واستقوام ، فبعد القلب ألفا ـ كما سبق ـ اجتمعت ألفان فحذفت الاولى وزيدت التاء.
ولما لم يتعرض فيهما سابقا إلّا للقلب أعاد ذكرهما ههنا لبيان الحذف فلا تكرار ، كذا قيل.
(ويجوز الحذف) (١) (في) ما هو على «فيعل» من الأجوف (نحو : سيّد ، وميّت ، و) فيما هو على «فيعلولة» نحو : (كيّنونة) بتشديد الياء ، بمعنى : الكون ، من الأجوف الواوي ، وأصلها : كيونونة فقلبت الواو ياء لاجتماعها مع الياء الساكنة السابقة وادغمت (و) نحو : (قيّلولة) بالتشديد أيضا من الأجوف اليائي ـ للنوم في الظهيرة ـ والمقصود انّه يجوز في نحو ما ذكر التخفيف بحذف العين المتحركة المدغمة فيها وابقاء الساكنة المزيدة المدغمة.
__________________
(١) ثمّ ثنى بالحذف الجائز فقال : ويجوز الخ. واعترض على المصنف حيث حكم بالجواز في الكل مع انّ التخفيف واجب في نحو كينونة ، ويمكن جعل الجواز في كلام المصنّف بالمعنى الأعم الشامل للوجوب لكنه تكلف فتأمل.