اللّازم من اجتماع الألفين ، إذ يحصل بعد الحذف غزا ، ورما ، وعصان ، ورحان ، والالتباس بالمفرد ظاهر في الفعل ، وامّا في الاسم فبعد الاضافة وحذف النون فوجب ابقائهما وفتحهما مع الألف.
(واخشيا) للأمر بصيغة المثنى (نحوه) أي نحو ما ذكر من نحو غزوا وما بعده في انّ اللّام لا تقلب ألفا بل تبقى مفتوحة قبل الألف وان لم يلتبس عند القلب والحذف بمفرده وهو إخش لامتيازه عنه بألف التثنية بعد حذف المنقلبة عن اللّام لو حذفت ، لكنهم تركوا القلب والحذف (لأنه من باب لن تخشيا) ، لكون الأمر مأخوذا من المضارع والأمر للمثنى ساقط النون بالجازم فهو يشبه المضارع الساقط النون الّذي يكون للمثنى ، ولا ريب ان قلب الياء ألفا وحذفها في هذا المضارع يؤدي إلى الالتباس بمفرده نحو : لن يخشي ـ بالألف ـ فهذا موجب لفتحها فوجب ابقائها مفتوحة فحمل الأمر الّذي هو رفعه ومن بابه عليه في ذلك.
(واخشينّ) يا رجل مؤكدا بالنون أيضا نحو ما ذكر من نحو غزوا في عدم اعلال اللّام وان لم يلتبس بشيء عند الاعلال لامتيازه بالنون عن المجرد عنها ، وانّما كان نحوه (لشبهه بذلك) المحكوم عليه بأنه نحوه وهو اخشيا أو بذلك الّذي قلنا انّه من بابه وهو لن تخشيا لكون النون بمنزلة الألف لوجوب فتح ما قبل كل منهما ، وقد يجعل اخشينّ معطوفا على لن تخشيا لا على اخشيا كما اعتبرناه ، والمعنى : ان اخشيا من باب لن تخشيا كما قلنا ومن باب اخشين لشبهه به في الكون أمرا محمل عليهما والأوّل أظهر.
وهذه المذكورات كائن (بخلاف : اخشوا) للجمع بدون التأكيد ، (واخشونّ) للجمع مع نون التأكيد ، (واخشي ، واخشينّ) للواحدة المخاطبة بدون التأكيد ومعه ، فانّ الأصل : اخشيوا ، واخشيي ، بياء قبل علامتي الجمع والمخاطبة مضمومة في الأوّل مكسورة في الثاني مفتوح ما قبلها فيهما فقلبت ألفا وحذفت ، وحكم المؤكد منهما حكمها إلّا ان واو الجمع يضم قبل النون ، وياء المخاطبة يكسر قبلها دفعا