نفسها وبين الواو ، وان كانت هي الكسرة فهي بين نفسها وبين الياء ، وان كانت هي الفتحة فهي بينها وبين الألف.
(و) الرابع (النون الخفية) وهي الساكنة المتصلة بالحروف الّتي لا تظهر معها النون الساكنة بل يخرج معها على وجه الغنة من الخيشوم فقط كالكاف (نحو : عنك) ، والدال نحو : عندك ، وسميت خفية لخفائها ، ويقال لها : الخفيفة لسكونها.
(و) الخامس (ألف الامالة) الّتي تمال بها نحو الياء نحو : رمى ، وسيبويه سمّاها ألف الترخيم لبيان الصوت.
(و) السادس (لام التفخيم) وهي اللّام المفتوحة المخففة أو المدغم فيها الّتي تلى الصاد والظاء والطاء إذا كانت هذه الحروف مفتوحة أو ساكنة كالصلاة ، وان يوصل ، وفيصلب ، ويصلون سعيرا ، وطلقتم النّساء ، ومطلع الفجر ، وظل وجهه ، وإذا إظلم عليهم ، فانّها تفخم عند بعضهم ، وبه قرأ ورش من القراء ، واختلفت الرواية عنه في تفخيمها مع الفصل في نحو : فطال عليهم ، وفصالا ، وكذا مع سكونها ـ أي اللّام ـ وقفا.
واعتبر قوم الضاد المعجمة أيضا نحو : ضللتم ، وقوم اللّام المفتوحة بين الحرفين المستعلين (١) نحو : خلطوا ، وخلقوا ، وخلصوا ، وكذلك لام «الله» إذا كان قبلها ضمّة أو فتحة عند كلّهم كما اتفقوا على ترقيقها بعد الكسرة ، نحو : بسم الله ، وبالله ، وقل اللهمّ.
وألف التفخيم مثل لام التفخيم عند سيبويه في الاستسحان وهي الألف الممالة نحو الواو كالصلوة ، والزكوة ، والحيوة ، على لغة الحجازيين ، ويقال : ان كتابتها بالواو على لغتهم لذلك.
(و) السابع (الصاد) الكائنة(كالزاي) في النطق باشرابها صوتها كما في : الصراط
__________________
(١) وفي نسخة المستعلمين لكن الظاهر : المسعليين.