بتكرير الحرفين كما في صمحمح فقلبت الأخيرة فيهما ألفا.
(ومثل : دحرجت من قرأ) هو (قرايت) وأصله قرءات بهمزتين في الطرف فيمتتع ادغام احديهما في الاخرى فقلبت الأخيرة الساكنة بعد الأولى المفتوحة ألفا كما في ـ آمن ـ والألف ليست في كلامهم قبل تاء الضمير ونونه ، بل قبلهما امّا حرف صحيح أو واو أو ياء فقلبوها ياء لكونها رابعة كالألفات الرابعة في نحو : اغزيت ـ واعطيت في أغزى وأعطى.
(ومثل : سبطر) بكسر السين وفتح الموحدة وسكون الطاء يقال أسد سبطريّ أي يمتد عند الوثبة من قراء هو (قرءى) على تلك الهيئة وأصله بهمزتين والثانية وان ـ كانت متحركة لكونها في الطرف في موقع اللّام فهي أولى بالتغير فقلبت ياء لكونها أكثر في اللّام من الواو ، ولذلك تحمل الألفات المجهولة الأصل إذا كانت لاما على ان أصلها الياء.
وما ينسب إلى المصنف من انّه لو قيل : قراء وبالواو كان أولى لأنّ الهمزة الثانية انّما تقلب يا في نحو : جاء اسم فاعل وائمّة وتقلب واوا فيما عداها سهو لأن ذلك في الهمزتين المتحركتين والأولى ساكنة ههنا كذا في بعض الشروح.
(ومثل : اطمأننت) من قراء هو (اقراء يات ومضارعه يقرئئ مثل : يقرعيع) في الوزن وأصلهما : اقرءءءت ويقرءءء بثلاث همزات في كل منهما على هيئة أصل : أطمأن ـ يطمأن قبل الادغام والهمزات الثلاث ـ لا مات كلّها لأن هذا الباب من المزيد الرّباعي الّذي وقعت الزيادة فيه في اللّام نحو : اقشعر فقلبت الثانية الّتي هي أولى مراتب الاستثقال ياء لكونها في اللّام أكثر من الواو وزال عن الأخيرة وصف التكرير فبقيت كما قلنا في آخر باب تخفيف الهمزة عند اجتماع الهمزات وتقلب الثانية في المضارع ياء بعد نقل كسرتها إلى الأولى كما نقلت فيما هي بازائه من الأصل في يطمأن قبل الادغام فيصير بياء ساكنة متوسطة بين همزة مكسورة وهمزة اخرى ووزنه «يفرعيع» ولم يدغم الهمزتان لعدم ادغامهما في كلامهم في مثل