يضربن) بصيغة الجمع للإستفهام مؤكدا بها ان يكتب (بواو ـ ونون).
وقياس (هل تضربن) للاستفهام عن المخاطبة مؤكدا بها ان يكتب (بياء ـ ونون) لأنّ النون الخفيفة المضموم ما قبلها ، والمكسور ما قبلها تحذف في الوقف مع ردّ ما حذف لأجلها في الواو والياء. امّا وحدها كما في المجزوم الساقطة عنها نون الإعراب قبل لحوق نون التأكيد.
وامّا مع نون الإعراب كما في غيره فيقال : في الأولين وقفا اضربوا ـ واضربي ـ وفي الآخرين ـ هل تضربون ـ وهل تضربين ـ فكان كتابتها كما ذكر.
(ولكنهم) خالفوا القياس فيما ذكر من الألفاظ حيث (كتبوه على لفظه) الملفوظ عند الوصل (لعسر تبيّنه) أي تبيّن ما ذكر من انّ الكتابة على الوجه الّذي جعلناه قياسا ومخالفة لفظه في الكتابة لأجل حذف النون التأكيد ويرد المحذوف في الوقف ، فإنّه أمر لا يعرفه إلّا الحاذق بعلم الإعراب بخلاف انقلاب الألف عن التنوين في المنصوب المنون والأمر المؤكد بالنون الخفيفة للواحد ونحوهما ممّا كان ظاهرا مشهورا.
وبالجملة : فمخالفة القياس فيما ذكر لتعسر معرفة الحكم وخوف تأدية جهالتها إلى الإستنكار(أو لعدم تبين قصدها) أي قصد النون لو كتبت كما ذكر بالواو ـ والياء ـ حتّى عند الحاذق بأنه لا يعرف عند كتابتها كذلك كون النون مقصودة بمجرد الملاحظة المكتوب من تلك الصيّغ لتجويزه كونها مجردة عنها فيتوقف معرفتها على التلفظ أو على قرائن قلّما يتفق حصولها من سجع ، أو قافية ونحو ذلك.
وامّا التباس : اضربا ـ في الخطاب الواحد المؤكد بالنون ـ الخفيفة بالمثنى المجرد عن التأكيد ، فان قرائن اندفاعه ظاهرة متكاثرة.
(وقد يجري اضربا) للواحد المذكر مع الألف المنقلبة عن نون التأكيد الخفيفة