(و) الغالب (في) مصدر «فعل» (المتعدي) أن يكون على «فعل» ـ بفتح الفاء وسكون العين ـ (نحو : ضرب على ضرب).
(وفي) ما يعدّ من (الصنائع) جمع الصناعة ـ بالكسر ـ وهي الحرفة ك ـ رسالة ورسائل ، (ونحوها) ـ ممّا ليس معدودا في الحرف لكن يشبهها أو يضادّها كأنّه جعل نحوها ، تنزيلا للتضاد منزلة التناسب ، ـ أن يكون على «فعالة» بكسر الفاء ـ فالصنائع (نحو : كتب ... على كتابة) ، وصاغ على صياغة ، وخاط على خياطة ، وما يشبهها ك ـ عبر الرؤيا على عبارة ، وما يضادّها نحو : بطل على بطالة.
و «فعال» ـ بكسر الفاء بدون التاء ـ غالب فيما فيه النفرة ، وفي الهياج وشبّهه ك ـ الشراد ، والشماس ، والنكاح. (١)
(و) الغالب (في الاضطراب) ، والحركة أن يكون على «فعلان» ـ بفتح الفاء والعين ـ (نحو : خفق) ـ أي اضطراب ـ (على خفقان) ، ـ بتحريك العين ـ تنبيها بالحركة فيه على الحركة في مسمّاه ، ولذلك حوفظ على حركة الواو ولم يقلبوها في ـ دوران ـ ألفا.
(و) الغالب (في الأصواب) : أن يكون على «فعال» ـ بضمّ الفاء ـ (نحو : صرخ على صراخ) ، ونبح على نباح ، و «فعيل» أيضا فيها كثير ، ك ـ الصهيل ، والنهيق ، وجاء فيها «فعال» ـ بكسر الفاء ـ أيضا.
(وقال الفرّاء : إذا جاءك «فعل») ـ بفتح العين ـ متعدّيا كان أو لازما ، ممّا(لم يسمع مصدره فاجعله) ـ أي المصدر ـ (فعلا) ـ بفتح الفاء وسكون العين ـ (للحجاز) ، (و «فعولا») ـ بضمّ الفاء ـ (لنجد) ، حملا للمجهول شأنه على الغالب
__________________
(١) الهياج : من هاج يهيج هيجا أي ثار ، وهاجت الابل : عطشت ، والنبت : يبس ، والهيجاء : الحرب. والهياج بالكسر القتال.
الشماس : يقال : شمس الفرس شموسا وشماسا منع ظهره من الركوب.