عن معنى آخر وان كان فكانه لفظ مستحدث غير ما كان ، فهو لم يجامع مع التاء قبل العلمية ، لارتجالها ، ولا بعدها لكونها مانعة ، ك ـ سعدان ، وعثمان ، وعمران ، أعلاما مرتجلة من ـ السعادة ، والعثن ، ـ بمعنى جبر المكسور أو معنى آخر ـ والعمارة ، وفي الصفة الممنوعة من التاء ، ك ـ سكران. (١)
(وألف «أفعال») ، فانّه يفتح ما بعد ياء التصغير الواقع قبل هذه الحروف من غير فصل ، وذلك إذا وقعن في المكبّر رابعة ، ك ـ طليحة ، وحبيلي ، وحميراء ، وعميران ، وسكيران ، واجيمال ، محافظة على الفتح الواجب قبل تاء التأنيث ، وعلى الألفات المذكورة ، إذ لو كسر ما بعدها المتصل بهنّ انقلبنّ ياء ، وقلب الألف في الممدودة يستلزم قلب الهمزة ياء ، كما يجيء في جمع صحراء ـ على الصحارى ـ إنشاء الله تعالى ـ مع ان حقّ علامة التأنيث والمشبّهة بها ، وعلامة الجمع الّذي حوفظ على بنائه في التصغير من غير ردّ إلى بناء آخر ـ عدم التغيير ، فان وقعن في المكبر خامسة ـ فما فوقها ـ وذلك انّما يتصور في غير ألف «أفعال» ـ كسر ما بعد الياء ، لعدم منعه من تلك المحافظة ، ك ـ دحيرجة ، وحجيجب ، في حججبي ـ كما سيجيء إنشاء الله تعالى ـ وخنيفساء ، وزعيفران ، وعبيثران ، في عبوثران ـ بحذف الواو ـ لزيادتها.
وان كانت الألفان لغير التأنيث انقلبتا ياء ، ك ـ المعيزي في معزي ، ـ بالألف ـ للالحاق بدرهم ـ فيمن صرفه ـ ، والعليبيّ في العلباء ، ـ الملحلق بقرطاس ـ.
وحمل على نحو : سكران ، نحو : ندمان ـ للنديم ـ وصميان ، ـ بالتحريك ـ للشجاع ـ من الصفات الّتي تلحقها التاء ، للتشابه في الوصفية ، وكذا حمل عليه اسم
__________________
(١) فان قلت : بحثنا عن الألف والنون المشبهتين ، وقد مرّ انّهم أمّا في الاعلام المرتجلة أو في الصفات الممنوعة ، وزعفران وعبرثران ليسا منهما ولا من اللّاتي تحمل على سكران فلا يكونان ممّا نحن فيه ، قلت : انّهما إذا وقعتا في الأسماء خامسة فلا طريق إلّا ان يقال انّهما مشبهتان بألفي التأنيث.