فأخذه إليه وأدخله عليه ، وحملوه إلى خيمة ، وقالوا له : مدّ رجلك ، فقال : ما أفعل أنا جئتكم بأمان ، فأخرج الحاجب الدبوس فضربه به ، فمدّ رجله فقيد وحمل إلى مصر ، فعفي عنه لما جاءهم في الامان ، وكان قسّام هذا أصله من قرية بجبل سنير يقال لها تلفيتا (١) من قوم يقال لهم الحارثيون بطن من العرب نشأ بدمشق ، وكان يعمل في التراب ، ثم إنه صحب رجلا يقال له ابن الجسطار من مقدّمي الأحداث وحملة السلاح وطالبي الشر ، فصار من حزبه وتزايد أمره إلى ما انتهى إليه.
* * *
__________________
(١) ما زال قبره معروفا بها باسم سيدي قسيم.